قائمة الموقع

"إسرائيل" تصادق على خطة بنصف مليار شيكل للإستيطان في النقب

2013-07-15T21:54:24+03:00

صادق مجلس الوزراء "الإسرائيلي" على خطة لـ "تطوير" النقب في إطار استثمار نحو نصف مليار شيقل على مدى خمس سنوات وذلك بموازة "نقل عدد من أكبر قواعد الجيش إلى النقب"، حسب القرار.
وكانت لجنة مشتركة لعدة وزارات، برئاسة مدير عام ديوان رئاسة الوزراء هرئيل لوكير، والمديرة العامة لوزارة تطوير النقب والجليل أورنا هوزمان- بيخور، قد وضعت "الخطة القومية لتطوير النقب" التي سيسري مفعولها ما بين الأعوام 2013-2017.
وتستهدف الخطة تطوير النقب في إطار الاستعدادات الجارية لنقل قواعد ومعسكرات الجيش "الإسرائيلي" إلى المنطقة، منها نقل قاعدة "27" الجوية إلى قاعدة نفاتيم، ونقل مدينة القواعد التدريبية إلى مفرق النقب والاستعداد لنقل مجمَّعيْ قواعد المعلوماتية والاستخبارات إلى منطقة "ليكيت" بين اللقية وبلدة عومر، وتم وضع الخطة بناء على تكهنات تفيد بزيادة مجموع النشاط الاقتصادي الجاري في النقب بمبلغ يتراوح بين 1.4- 1.7 مليار شيقل حتى عام 2020.
وقد عرض بنيامين نتنياهو ووزير تطوير النقب والجليل سيلفان شالوم ركائز الخطة التي تشتمل على استثمارات واسعة النطاق وملحوظة في شتى مناحي الحياة.
وتتمحور الخطة حول التنمية الاقتصادية وإيجاد حلول السكن وتعزيز السلطات المحلية وتطوير صناعة التقنية العالية والتركيز على زيادة جودة المعيشة التي يتمتع بها السكان.
ومما تنص عليه الخطة تحديدا تسريع وتيرة النمو الاقتصادي في النقب من خلال منح الدعم الحكومي للمناطق الصناعية وإنشاء ثلاث مناطق صناعية جديدة، بالإضافة إلى منح الشركات الحوافز التشجيعية مقابل انتقالها إلى النقب، والسعي لجعل مدينة بئر السبع مركزا لشركات الفضاء الإلكتروني على أمل أن يؤدي تزايد عدد جنود الوحدات التكنولوجية في الجيش الإسرائيلي الذين سيعملون في النقب إلى نشوء مسار عمل متخصص في النقب على غرار (مرج السيليكون) الشهير في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
وتولي الخطة الخمسية اهتماما خاصا بعدة مدن وبلدات وهي (بئر السبع وديمونا ويروحام وعراد وأوفاكيم وقرى مجلس مرحافيم الإقليمي في النقب الغربي) ليُصار إلى تعريفها بـ"تجمعات سكنية أولى بالرعاية الوطنية"، حيث يتم تشغيل برامج خاصة في هذه التجمعات لتعزيز سلطاتها المحلية وترقية قدراتها الإدارية على المدى البعيد، وتستهدف الخطة جعل التجمعات السكنية المذكورة تتمتع بالطاقات الناتجة عن انتقال وحدات الجيش إلى النقب.
وتقضي الخطة باعتماد جملة إجراءات لتشجيع الشبان والعائلات الشابة على الانتقال للسكن في النقب من خلال زيادة مشاريع السكن المتوفرة وزيادة المعروض الثقافي والترفيهي في النقب وإطلاق حملة دعاية لتصوير النقب بصفة منطقة تحتضن فرصا جذابة، فضلا عن تطوير البنى التحتية والبرامج المدنية الأخرى لتقليص الفجوات القائمة حاليا بين التجمعات السكنية في النقب ونظيراتها في المركز.
ويأتي قرار مجلس الوزراء الاسرائيلي استكمالا للخطة الخمسية الجاري تشغيلها حاليا للعام الثاني على التوالي تحت مسمى "دعم السكان البدو في النقب".
وتطرق نتانياهو إلى الخطة الخمسية الجديدة لتطوير النقب في سياق كلمته في مستهل جلسة مجلس الوزراء، حيث اعتبر الخطة إجراء تاريخيا، مؤكدا بصفة خاصة اهتمام الخطة بالارتقاء بجودة الحياة في النقب لا سيما في مجال العمل وبالذات في صناعة التقنيات المتقدمة.
ولفت إلى أن النقب وخاصة مدينة بئر السبع في طور التحوّل إلى مركز هام لصناعة التقنيات المتقدمة، معتبرا أن الخطة تضع المدينة في قلب مشاريع الفضاء الإلكتروني.
وخص نتانياهو بالذكر المشاريع المزمع إطلاقها في إطار مجمَّع صناعة التقنية العالية في بئر السبع الجاري تطويره بالتعاون مع الهيئة الوطنية للفضاء الإلكتروني مما يبشر بمستقبل جيد لبئر السبع ومنطقة النقب برمتها.
بدوره قال وزير تطوير النقب والجليل وزير الطاقة والمياه سيلفان شالوم إن وزارته ستتولى المسؤولية عن إدارة وتطبيق قرار الحكومة.
وأكد أن القرار سيقدم مساهمة نوعية في الثورة التي يشهدها النقب خلال السنوات الأخيرة كونه أصبح يستقطب الشرائح السكانية القوية ويتنامى بشكل مطّرد.
أما وزير المالية يائير لابيد فقال إنّ الخطة الجديدة ستفسح أيضا المجال أمام إطلاق مشاريع سكن واسعة النطاق في مناطق الطلب مما سيفضي إلى انخفاض أسعار السكن في البلاد.
ويشار إلى أن قرار مجلس الوزراء يكلف أيضا "الهيئة الوطنية للفضاء الإلكتروني" التابعة لديوان رئاسة الوزراء برسم صيغة مشتركة مع بلدية بئر السبع تستهدف جعل المدينة "مركزا وطنيا متخصصا في مجال الفضاء الإلكتروني".
وأوعز نتانياهو إلى مدير عام ديوانه "هرئيل لوكير" وإلى رئيس هيئة الفضاء الإلكتروني إفياتار ماتانيا بتركيز الجهود على دفع مجال الفضاء الإلكتروني ضمن خطة تطوير النقب.
وتستند الخطة تحديدا إلى الاستفادة من التكامل المتميز بين الوحدات العسكرية المتخصصة بالمجالات التكنولوجية والمزمع انتقالها إلى النقب وبين مراكز الأبحاث والتأهيل التابعة لجامعة (بن غوريون) وغيرها من مراكز صناعة التقنيات العالية الناشئة في المدينة، على أن يتم تفعيل التعاون في هذا الإطار بين مختلف الوزارات والسلطات المحلية ومجلس التعليم العالي ولجنة التخطيط ورصد الاعتمادات التابعة له.
وتقرر رصد مبلغ 40 مليون شيكل سيتم إنفاقه عبر وزارة الاقتصاد والهيئة الفضاء الإلكتروني لدعم إنشاء مراكز لشركات رائدة في الفضاء الإلكتروني واستيعاب مستخدمين جدد فيها.
وعُقدت خلال الأسابيع الأخيرة عدة جلسات لتحريك المشروع برئاسة رئيس بلدية بئر السبع روبيك دانيولفيتش ورئيس الهيئة الفضاء الإلكتروني.
ودعا نتانياهو شركات التقنيات العالية الدولية إلى الاستثمار في مراكز الأبحاث والتطوير والشركات الناشئة في النقب.

اخبار ذات صلة