شوارع مكتظة وحركة تسوق جيدة لمواطنين يتنقلون بين المحال التجارية ميز مشهد رمضان لهذا العام في مدينة جنين التي استقبلت الشهر الفضيل بفرحة ممزوجة بمتاعب الحياة وهموم لا تنتهي.
وكان قرار فتح معبر الجلمة حتى العاشرة ليلاً وبشكل استثنائي حتى منتصف الليل عشية رمضان أراح التجار الذين ضمنوا تدفق الفلسطينيين من أراضي 48 خلال الشهر الفضيل.
ويأمل واصف فريحات صاحب مطعم علي بابا في جنين في أن يسهم القرار في وصول رواده من فلسطيني 48 إلى المطعم بكل سلاسة؛ مشيراً إلى أن كثيراً من فلسطيني 48 يفضلون تناول طعام الإفطار في مطاعم جنين في موائد رمضانية خلال الشهر الفضيل.
ويؤكد فريحات أن ذلك يسهم في تعزيز حركة السياحة الداخلية في المدينة خلال شهر رمضان بما يقلل من حدة الأزمة الخانقة التي تعصف بالواقع الاقتصادي للمحافظة عموماً.
جودة البضائع
ويشير المواطن عبد الله الكيلاني إلى أن التجار أغرقوا الأسواق بالبضائع من مختلف الأصناف خلال الأيام الماضية استعداداً لشهر رمضان المبارك؛ ولكن ما الذي يضمن جودة تلك البضائع في ظل انتشار البضائع المغشوشة والفاسدة؟
وأضاف الكيلاني أن ارتفاعاً طرأ على الأسعار في محاولة لاستغلال الموسم دون مراعاة لوضع المواطن البسيط وقدرته الشرائية التي تآكلت بفعل الغلاء.
وكانت جمعية حماية المستهلك حذرت عشية رمضان من غلاء المنتجات الأساسية والمكملة في السوق الفلسطيني مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وأكدت أنه رغم هذه التحذيرات إلا أن بعض المنتجات الأساسية ارتفع سعرها.
واستنكرت جمعية حماية المستهلك ما وصفته بالبطء الذي تعاني منه وزارة الاقتصاد في سياسة تحديد الاسعار، فالأسعار الموجودة تكون استرشادية لا يلتزم بها، محملة الوزارات المعنية في هذا الشأن المسؤولية في الرقابة على التجار.
وأكدت ورود شكاوى من المواطنون من عدم وجود الرقابة اللازمة على الأسواق، مطالبين الوزارة بمراقبة الارتفاع في الأسعار واستغلال المواطنين لذلك.
الرقابة والمنتجات الفاسدة
وبدوره أكد مدير عام الاقتصاد الوطني في محافظة جنين عماد أبو طبيخ أن دوائر الرقابة تعكف صباح مساء على رقابة السوق ومتابعته للمساعدة في ضبط الأسعار والمواد التالفة ضمن ما تسمح به صلاحياتها.
وأشار أبو طبيخ إلى عمليات دهم وضبط لبضاع فاسدة ومغشوشة وإتلافها وتحويل أصحابها للجهات المختصة بالتنسيق مع مختلف الجهات في جنين.
وطالب التجار باستشعار الرقابة الذاتية وتحمل مسئوليتهم وعدم البحث عن مجرد الربح والتصرف بمسئولية لحماية الشعب الفلسطيني من بضائع المستوطنات والبضائع الفاسدة وقليلة الجودة خلال رمضان.
بدوره، أكد نائب رئيس جمعية حماية المستهلك في جنين محمد أبو الهيجاء على ضرورة الحاجة إلى رقابة الجهات المسؤولة للحد من بيع المنتجات الفاسدة والتالفة.
وأعرب عن تخوفه من أن يستغل مروجو البضائع الفاسدة حاجة المواطن الى المواد الغذائية وارتفاع الطلب عليها خلال شهر رمضان المبارك، فينقلون البضائع من المستوطنات الإسرائيلية إلى الأسواق لتصبح ظاهرة تضر بالمواطنين.
وطالب بتفعيل حملات الرقابة على الأسواق خلال أيام الشهر الفضيل؛ كما طالب المواطن بأن يكون واعياً ويبادر إلى التبليغ عن أية بضائع فاسدة أو مشكوك فيها؛ مؤكداً أن ذلك مسئولية الجميع.
المصدر: صفا