اكدت حركة الجهاد الاسلامي ان العملية الفدائية التي قام بها مقاوم فلسطيني وقتل فيها جندي اسرائيلي على حدود قطاع غزة تمثل ردا طبيعيا على اعتداءات الاحتلال المستمرة، فيما حذر مراقبون ان يكون تصعيد الاحتلال وتشكيله حكومة موسعة مقدمة لعدوان.
وشيع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد أحمد نصر في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة إضافة إلى الشهيد ناجي قديح الذي استشهد في قصف إسرائيلي، مؤكدين تمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة حتى طرد الاحتلال وانتزاع الحقوق المسلوبة.
وقالت والدة الشهيد احمد نصر لمراسلنا: لقد قال لي (احمد) اماه انا ذاهب لعملية استشهادية، واحمد الله واشكره لانه تمكن من تنفيذ عمليته، وكان ذلك امنيته، وانا احسبه شهيدا عند الله.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي الحكومة في غزة المسئولية عن العملية، بينما باركت الفصائل الفلسطينية العملية مؤكدةً جاهزيتها للرد على أي عدوان.
وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي احمد المدلل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: عملية الشهيد احمد ابو النصر كانت رد فعل طبيعيا على الاعتداءات الصهيونية المستمرة ضد شعبنا في تلك المنطقة الحدودية.
واضاف المدلل: ونحن نؤكد بان التهديدات الصهيونية لا يمكن ان تخيفنا ابدا، لاننا دائما نقول ان المقاومة لها الحق الكامل في الرد على اي حماقات صهيونية ضد شعبنا.
ولم يمنع الهدوء الحذر على حدود القطاع التوغلات الإسرائيلية في أراضي الفلسطينيين وتحليق أنواع مختلفة من الطائرات الإسرائيلية، وكأنها عناصر عدوان يحضر له الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة أو خارج حدود القطاع.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل لقناة العالم: بمعزل عن هذه العملية وردود الفعل، فأن اسرائيل وفي كل الوقت تحضر نفسها لشن حرب.
واضاف عوكل: هذه الحكومة الموسعة التي لم يعد لها معارضة هي مؤشر كبير وفق قرائتنا للتاريخ الاسرائيلي على ان اسرائيل مقبلة على حرب.
وتسلم الفلسطينيون جثمان الشهيد احمد النصر الذي استشهد في عملية فدائية قتل فيها ضابط إسرائيلي جنوب شرق قطاع غزة.