جددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تأكيدها على أن خيار المقاومة هو السبيل الأمثل لكسر قيد الأسرى، لافتةً إلى أنها لا تدخر جهداً، وتعمل بجدٍ وبكافة الوسائل لضمان تحريرهم وخلاصهم.
وقال القيادي في الحركة أحمد المدلل:" المعركة مفتوحة مع العدو حتى تحرير الأسرى"، مضيفاً:" على قوى وحركات المقاومة أن تخطط بذكاء وإبداع كي ينعم إخواننا وأبناؤنا خلف القضبان بالحرية والخلاص".
ونوه إلى أن صمود الأسرى في معركتهم يُحفزنا أكثر كقوى وجماهير على المواجهة والثبات، داعياً إلى التوحد خلف قضيتهم ونبذ حالة الفرقة والخلاف التي أضرت كثيراً بنضالنا وتاريخنا، وأثرت في أكثر من جانب على أحرارنا خلف القضبان.
وتطرق القيادي في الجهاد الإسلامي إلى معاناة الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، مستهلاً حديثه بتوجيه التحية لهم، وهم الذين يخوضون إضراباً عن الطعام منذ مطلع الشهر الماضي احتجاجاً على سوء أوضاعهم الإنسانية، الأمر الذي أدى إلى تدهور خطير في حالاتهم الصحية.
وتساءل القيادي المدلل: أين النظام الأردني من معاناة أسراه الذين يجابهون خطر الموت؟!، ماذا تنتظر المملكة وما وظيفة حكومتها؟!، ولماذا كل هذا الصمت؟!.
كما تساءل: ما الفائدة من أن نحصل على عضوية دولة في الأمم المتحدة، إذا لم نستطع المدافعة عن أسرانا؟!، منتقداً بشدة استهتار السلطة الفلسطينية، وعدم توجهيها للسفارات والممثليات المنتشرة في أصقاع العالم للعمل على تدويل قضية الأسرى.
وأضاف المدلل:" يجب أن تصل معاناة الأسرى وآلامهم إلى كافة الشعوب، حتى يعلم الجميع بأن الكرامة الإنسانية تداس وتنتهك داخل السجون الإسرائيلية"، مستطرداً:" علينا أن نكشف الأقنعة الزائفة التي يستتر خلفها هذا الكيان المجرم الذي يدعي زعماؤه وقادته أنهم دعاة الحرية والديمقراطية".
كما انتقد المدلل المشاركة الشعبية في نشاطات إسناد ودعم الأسرى، مبيّناً بأن الفعاليات التي تنظم لم ترتق إلى مستوى الجريمة التي تمارس ضد أبطالنا خلف القضبان.
وقال:" على شعبنا أن يستنهض قواه مجدداً من أجل مواجهة العدو وردعه عن مواصلة إجرامه ضد أسرانا الأبطال".
ولم ينس القيادي في الجهاد أن يطيّر التحية لأرواح شهداء الحركة الأسيرة، الذين عبّدوا طريق الحرية بدمائهم الزكية الطاهرة، سائلاً الله عز وجل أن يتقبل جهادهم، وما كابدوه من آلامٍ ومعاناة.