"شعور لا يوصف.. فرحت كثيراً.. وانهارت دموع الفرح.. وكنت سعيدة جداً والأهل جميعاً".. بهذه الكلمات عبرت زوجة الأسير المجاهد تامر خضر الزعانين "أبا الحسن" أحد مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في كتيبة الشهيد عبد الله السبع - بيت حانون- بلواء الشمال، عن شعورها بعدما بشرت بحملها بعد عملية زراعة لنطفة مهربة من زوجها القابع في سجون الاحتلال.
وقالت زوجة الأسير في حديث خاص لـ"الإعلام الحربي" الأحد:" فرحتي عندما بشرتني الممرضة بنجاح عملية الحمل وأعطتني النتائج ومكتوب عليها ألف مبارك كانت فرحة شديدة لا توصف، فقد انهارت دموع الفرحة من عيوني، وكنت سعيدة جداً في تلك اللحظة، وسعدت أكثر بهذا الخبر الذي حلمت به، خاصة أن زوجي الأسير تامر الزعانين اعتقل فقط بعد ثلاثة شهور من زواجنا وحكم عليه 12 عام".
وتحدثت عن السبب الذي دعاها لهذه الفكرة وقالت:" الذي دعاني لفكرة الإنجاب وتهريب النطفة من داخل السجن عندما شاهدت وسائل الإعلام وكانت تتحدث في ذلك الوقت عن الأسير "عمار الزبن" من الضفة المحتلة الذي قام بتهريب نطفة من داخل السجن وأنجبت زوجته طفلاً وأسموه مهند، وشجعني أكثر عندما قامت أربعة زوجات أسرى من الضفة كذلك بنفس العملية وتم نجاحها بفضل الله".
وأضافت:" عندما تشجعت بفكرة تهريب النطفة من داخل السجن عرضت الفكرة على بيت أهل زوجي وأهلي فوافقوا على ذلك ، وتم التواصل مع زوجي الأسير تامر وتم الموافقة على الفكرة، وتم تهريب النطفة وربنا سهل الأمر لأنو كان يريد أن يرسل النطفة في آخر شهر 3 مع احد الأسرى الذين سيفرج عنهم والحمد لله تم إرسالها قبل ذلك وتم إرسالها بتاريخ 11/2/2013م عبر أهالي الأسرى الذين يزورون أبنائهم، وكنا بانتظارهم عند معبر بيت حانون، وقمنا بأخذها وتوجهنا لمركز البسمة للإخصاب وكانت صالحة للإنجاب والحمد لله".
وعن معرفة زوجها الأسير تامر الزعانين بخبر حملها قالت: "عندما ظهرت النتيجة قمت بالاتصال عليه لأبشره بذلك فكان أول سؤال له بشري فقلت له أنا حامل الحمد لله، فكانت الفرحة مثل الصاعقة دخلت قلبه وبكى من شدة الفرحة، وقام هو وإخوانه الأسرى في السجن بالاحتفال وتوزيع الحلوى والمباركة له، لان ذلك انجاز كبير للحركة الأسيرة داخل السجون الصهيونية".
من جانبها عبرت والدة الأسير تامر لـ "الإعلام الحربي" عن شعورها بالفرحة وقالت:" شعوري في تلك اللحظة عندما علمت بحمل زوجة نجلي الأسير تامر كان شعور لا يوصف وكانت فرحة ممزوجة بالحزن لغياب الأسير تامر ربنا يفرج كربه، وأنا الحمد لله فرحة جدا وكان حلمي أن يكون بجانبنا في تلك الفرحة الكبيرة".
وتابعت حديثها:" رغم السجن والسجان الصهيوني سنعمل على نشر هذه الفكرة بين صفوف الأسرى وزوجاتهم، ونربي أبناء الأسرى على حب الجهاد والمقاومة حتى تحرير ارض فلسطين الحبيبة من دنس اليهود الغاصبين، كما أشجع زوجات الأسرى على هذه الفكرة لأننا ما قمنا بها من فراغ فقد قمنا بالاتصال على علماء دين ومشايخ وقالوا لنا " الإنجاب للأسير وزوجته حق طبيعي ولكن بحاجة للعديد من الإجراءات التي تضمن شرعية هذه الخطوة من خلال توفر شهود يؤكدون ان هذه النطف من الزوج إضافة الى توفر شهود من أهل الأسير وأهل زوجته، وان الشرع أباح إنجاب زوجة الأسير من زوجها الأسير بهذه الطريقة وفق شروط وإجراءات تتطابق مع الأصول الشرعية في هذا الأمر".
وفي ختام حديث والدة الأسير "تامر الزعانين" أبرقت له أجمل التهاني وقالت:" أقول لابني الأسير تامر ألف ألف ألف مبارك والحمد لله ربنا اكرم زوجتك بالحمل، وان شاء الله الفرج القريب لك حتى تكون أول من ترى أبنائك وتؤذن في أذانهم وإن شاء الله بيكون من الأبناء البارين الصالحين".
يشار إلى أن الأسير المجاهد تامر الزعانين يعد احد مجاهدي سرايا القدس في كتيبة الشهيد عبد الله السبع بلواء الشمال, وولد الأسير تامر الزعانين في تاريخ 5/4/1985م وهو متزوج, واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 3/11/2006م أثناء الاجتياح الصهيوني لبلدة بيت حانون برفقة أبناء عمه الأسيرين الشقيقين لؤي ورامي الزعانين شقيقي الشهيد فادي الزعانين احد قادة سرايا القدس الميدانيين، وتعرض خلال فترة اعتقاله لشتى أنواع التعذيب في أجواء البرد القارص وتنقل بين العديد من سجون الاحتلال، وحكم العدو الصهيوني على المجاهد تامر بالسجن 12 عاماً ولم يخفف عنه الحكم ، وقضى منها 6 أعوام ونصف.