دعا الدكتور محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، العرب إلى سحب مبادرتهم التي وصفها بالميتة، وتقديم خدمة للفلسطينيين بتعزيز صمودهم ودعمه للنهوض من أجل الدفاع عن أرضه ووطنه.
وقال الهندي:"إذا أراد العرب أن يقدموا خدمة لنا فليعززوا صمود شعبنا الذي ينهض للدفاع عن أرضه، ولا يكونوا في خدمة المشروع الذي يتربص بالأمة بالدوائر.
جاءت كلمة الهندي خلال مؤتمر "الثوابت الفلسطينية في ضوء الثوابت الإنسانية"، الذي انطلق في العاصمة المصرية القاهرة صباح اليوم الأربعاء، برعاية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المصرية.
وقال د. الهندي للعرب: "لا أمة عربية بدون فلسطين وتحرير فلسطين، وإذا أرادت العرب دعم المقاومة وتعزيز الشعب الفلسطيني، فعليها دعم بلاد الثورات، خاصةً مصر، ابحثوا عن التوافق حتى لو كنتم ستقدمون تنازلات".
وفي كلمة وجهها للسلطة الفلسطينية والفصائل، دعاهم لعدم بعدم الانجرار وراء وهم المفاوضات السياسية، مؤكداً أن حقوق الشعب الفلسطيني ليست حقلاً للتجارب، ابحثوا عن المصالحة الفلسطينية على أساس التمسك بالثوابت الوطنية وتعزيز صمود شعبنا.
وشدد على أهمية المقاومة ووحدة المقاومة بكل فصائلها واستمرار التصدي للعدو الصهيوني وتوجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح، ومشاغلة العدو حتى تنهض الأمة، فالعالم لا يتحرك إلا بقوة المقاومة، مذكراً بتحرك العالم أجمع عندما قصفت المقاومة تل أبيب في الحرب الأخيرة.
وبين القيادي الهندي، أن الشعب الفلسطيني شعب صغير لكن جزء من أمة تعطي الكثير، قائلاً: "نحن الآن أكثر إصراراً من أي جيل مضى على تحقيق الانجازات والانتصارات على الأرض ومتمسكون بخيار المقاومة.
وقال القيادي الهندي:"نحن هنا اليوم لنتصدى لمحاولات بيع وتصفية ما تبقى من قضية فلسطين، فنكبتنا تساوي إقامة دولتهم، فالنكبة الأولى ضيعت جزء كبير من أرضنا والنكبة الثاتية التي ضاعت فيها القدس وما تبقى من فلسطين".
وتابع، "إن الشعوب كانت تتمتع بحس مرهف، فالنكبة لم تكن نكبة شعوب، ولم تكن أيضا نكبة جيوش، بل نكبة أنظمة غررت بالأمة، ونكبة أفكار أبعدتنا عن ديننا وثقافتنا ونكبة في الفكر والسياسيات التي كانت تحكم الأمة".
وأشاد الدكتور الهندي، بالنهضة التي اجتاحت الدول العربية امتدت من تونس ووصلت لمصر وليبيا وتونس، منوهاً في ذات السياق إلى أن "إسرائيل" مرعوبة من هذه النهضة الحقيقية، وتحاول تشويه هذه النهضة، بأن يقولوا أن ما يجري في الدول العربية مؤامرة وادعاء بماذا قدمت النهضة لفلسطين.
كما استهجن تشويه صورة الفلسطينيين لعزل هذه الثورات عن فلسطين، قائلاً:"يقولون أن غزة تعبث بأمن مصر، ونحن نقول أمن مصر من أمن فلسطين وتحرير فلسطين من نهضة مصر، دققوا من يعبث ستجدون أصابع "إسرائيل"، لتسميم العلاقة بين الفلسطينيين والمصريين".
كما أشار، إلى أنه يتم إلهاء الشعوب وإلهاء شعب فلسطين بما أطلقوا عليه المسيرة السياسية، أمريكا فجأة تتذكر المبادرة العربية المعلقة في الهواء وتستخرجها بتعديلات مع عربون غير مسترد اسمه تبادل الأراضي، وتبادل الأراضي باختصار هي تخلي عن القدس لن نقبل به أبدا، كما كان من قبل بالتخلي عن حق العودة باقتصار حل مشكلة اللاجئين باتفاق من الطرفين، كما يريدون إنهاء التفاعل مع القضية الفلسطينية.
المصدر: فلسطين اليوم