قائمة الموقع

الأونروا وفلسطينيّو سوريا: نداء استغاثة جديد

2013-04-25T06:01:22+03:00

لن يفكّ اللاجئون الفلسطينيون_السوريون اعتصامهم المفتوح أمام وكالة الأونروا. سينتظرون هناك أياماً إضافية، وربما شهوراً، ريثما تملأ الوكالة سلّة مطالبهم. غير أن تلك السلة قد لا تكون على مستوى الدسامة التي يطمح إليها هؤلاء. فجعبة الأونروا متخمة بما يكفي بمطالب اللاجئين المتراكمة على مدى سنوات. وهذا ما قد يدفع الأونروا إلى تركيب نداء استغاثة جديد، بعدما صار القديم بلا جدوى.
والسبب؟ "تضاعف أعداد اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا"، تقول مديرة قسم الإعلام في الوكالة هدى السمرا. وبالحديث عن الأعداد، قد لا يكفي الأونروا إعادة تركيب النداء، بل قد يجب ابتكار آخر مناسب لموجة الهجرة التي بلغت ذروتها في آذار الماضي، إذ سجّل وحده دخول ما يقارب عشرين ألفاً. بهذا الرقم يصبح عدد اللاجئين الفلسطينيين 42 ألفاً. وعلى أساسه ستصوغ الأونروا نداءها الجديد الذي من المفترض أن تطلقه في غضون الأيام المقبلة، آخذة في الحسبان جملة من الأمور منها "حاجات اللاجئين الأساسية وتلك الإضافية أو الطارئة، وهي التي تترتب على حاجاتهم ووجودهم في المخيمات"، تقول السمرا. وتعدد البعض منها: "العمل على تحسين وضع المياه داخل المخيمات وتزويدهم بمياه إضافية والحاجة إلى عمالٍ إضافيين إن كان داخل المخيم من عمال نظافة وغيرها أو في الأونروا كحاجتها إلى معلمين وممرضين وأطباء إضافيين، وقد عملنا على توظيف البعض". وهذه الحاجات الطارئة تزيد على الكلفة الأساسية التي كانت قد قدرتها الأونروا بـ13 مليوناً و300 ألف دولار، عندما كان الإحصاء يقتصر على 20 ألفاً. أما وقد وصل إلى 42 ألفاً مع حاجات إضافية، فالحديث عن 13 مليوناً بات "في خبر كان". فهنا تبرز الحاجة ملحة إلى ملايين كثيرة إضافية لم تحسم "كميتها" الأونروا إلى الآن.
وفي انتظار إجراء الحسابات، تكمل الوكالة حملتها التي بدأتها مع وصول الدفعة الأولى من اللاجئين، لتأمين مصادر للتمويل. وقد أتت هذه الحملة على دفعتين، أولاهما بدأت شهر أيلول من العام الماضي واستمرت حتى نهاية كانون الأول من العام نفسه، واستطاعت خلالها الأونروا تأمين مليون و716 ألف دولار أميركي. أما في الدفعة الثانية التي انطلقت مطلع العام الجاري، فقد استطاعت الأونروا حتى تاريخه الحصول على 17 مليوناً و900 ألف دولار أميركي. وقد تبرعت الكثير من الدول في هذه الجولة، منها الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا ومجموعة الاتحاد الأوروبي، وكان آخرها دولة الكويت التي تبرعت بـ15 مليون دولار أميركي لوكالة الأونروا الأم، رصد منها 3 ملايين و200 ألف دولار أميركي لوكالة الأونروا في لبنان، لم تحسم الأخيرة إلى الآن مكان صرفها.


المصدر: الأخبار
 

اخبار ذات صلة