قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن التصعيد الأخير الذي يشهده قطاع غزة هو دليل على النية المبيتة للجيش للعدو "الاسرئيلي" بشن حرب جديدة على القطاع، مؤكدا أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيادي أمام هذه الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني وكان آخرها اغتيال الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية داخل السجون الإسرائيلية، وقصف القطاع مساء أمس.
وأوضح القيادي في الحركة أحمد المدلل في تصريح له، أن قصف الاحتلال لن يرهب شعبنا ولن يكسر أردته"، محملا "إسرائيل" كامل المسؤولية عن هذا التصعيد وتبعياته.
وأشار إلى أن فصائل المقاومة تحصي خروقات العدو لبنود التهدئة وأنها غير عاجزة عن الرد، قائلاً: "يعلم العدو الصهيوني أن المقاومة لن تصمت على جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون"، لافتاً النظر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يظهر وجهه الحقيقي الذي وصفه بـالقبيح جراء انتهكاته المستمرة بحق الفلسطينيين.
وللمرة الأولى منذ إعلان وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل) في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، أغارت طائرات حربية إسرائيلية مساء أمس الأول على منطقتين في شرق وشمال قطاع غزة، دون أن تسفرا عن وقوع إصابات أو أضرار.
وبين المدلل أن المقاومة مستعدة للرد على أي حماقة "إسرائيلية" تجاه الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن المقاومة تمتلك الحكمة بكيفية الرد على خروقات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً: "لا نريد أن نجر شعبنا إلى الحرب مع (إسرائيل)، ولكن إذا اضطررنا، فنحن نثق بقدرات المقاومة بردع العدو الصهيوني".
وعن تهديدات قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي غانتس بعودة التصعيد على غزة، رد القيادي في الجهاد: "أن قادة الاحتلال يحاولوا دائما طمأنة الجمهور الصهيوني، ويحاول خلط الأوراق، بعد جريمة أبو حمدية"، معقتداً أن العالم الحر لن يصمت على الجرائم الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكد أن الاحتلال يستغل الإنشغال القيادة المصرية بترتيب البيت الداخلي، عبر التصعيد بحق الأسرى وخرق التهدئة في قطاع غزة، مشيراً إلى عدم استمرار التهدئة في ظل الخروقات الإسرائيلية.
في سياق منفصل، طالب المدلل السلطة الفلسطينية بإطلاق يد المقاومة في الضفة المحتلة لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلي والتي كان آخرها اغتيال الأسير أبو حمدية.
ودعا قيادة السلطة للقيام على حدود وظيفتها عبر حماية الشعب الفلسطيني من العدو الإسرائيلي وليست حماية الاحتلال ومستوطناته على الأراضي الفلسطينية، مؤكداً على قدرة الشعب بمواجهة الاحتلال ولو بالحجارة.
المصدر: فلسطين اونلاين