اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن يوم الأرض شكّل نقطة انطلاقٍ فعلية في مواجهة سياسات التهويد والمصادرة والاقتلاع التي انتهجها كيان الاحتلال الصهيوني ضد أرضنا ومقدساتنا.
وقالت الحركة في بيانٍ لها اليوم السبت :" لم يكن الثلاثين من مارس/ آذار عام 1976م يوماً عابراً في التاريخ الفلسطيني المعاصر، فقد مثَّل علامةً فارقةً، ونقطة انطلاقٍ فعلية في مواجهة سياسات التهويد والمصادرة والاقتلاع التي انتهجها كيان الاحتلال الصهيوني ضد أرضنا ومقدساتنا".
وأضاف البيان:" سبعةٌ وثلاثون عاماً مرّت على ذلك اليوم، الذي أُطلِق عليه اسم يوم الأرض، لتعيدنا ذكراه إلى أمجاد التحدي والثبات الذي سطرته جماهير شعبنا الصابر المرابط في مواجهة آلة القتل والعدوان الصهيوني".
ونوهت الحركة إلى أن هذه الذكرى تستحضر في نفوس الفلسطينيين معاني المواجهة والصمود التي سطرها أجدادنا وآباؤنا أصحابُ الحق بدمائهم الزكية، وباستبسالهم في الذود عن كرامتهم.
وأشارت إلى أن هذا اليوم شكّل واحداً من المناسبات المُلهمة لشعبنا في صراعه المتواصل، سيما وأنه شهد خروج الجماهير لتؤكد معادلة ارتباط الأرض بأسيادها الحقيقيين في مواجهة الدخلاء المحتلين، لتشتعل لهيب المواجهة الجماهيرية الأولى مع العدو منذ اغتصاب الوطن.
وجددت الحركة تأكيدها على التمسك بأرضنا ومقدساتنا والدفاع عنها واجبٌ مقدس نستقيه من تعاليم ديننا الحنيف، مشددةً على أن خيار المواجهة والتحدي هو الطريق الوحيد لاسترداد حقنا المغتصب.
ولفتت حركة الجهاد إلى أن رسالة التحدي الجماهيري التي أطلقها شعبنا في هذا اليوم الوطني قبل ما يزيد عن ثلاثة عقود ونصف، كرَّست المقاومة كنهج في التعامل مع العدو المحتل، ولازال صداها يتردد إلى هذه اللحظة.
ودعت الحركة قطاعات شعبنا وقواه للتفاعل بحيوية مع كافة الفعاليات التي تحيي في نفوسنا التمسك بالأرض، التي لطالما خضبناها بالدماء وقدمنا أثماناً باهظةً من خيرة أبنائنا ذوداً عنها.
وفي ختام بيانها توجهت الحركة بالتحية إلى جماهير شعبنا الأبي المرابط في الوطن المحتل ومخيمات اللجوء والشتات، وخصت بالذكر أهلنا وأحباءنا في مدينة القدس والداخل المحتل عام 1948م، الذين يواجهون ببسالة وإقدام سياسات استهداف الأرض والمقدسات والديموغرافيا، ويتصدون بصدورهم العارية لآلة العدوان والإجرام والتهويد الصهيونية.