قائمة الموقع

استهـجن الدعـم الأمريكـي للكيـان.. محــلل لـ"الإعلام الحربي": من حق المقاومة الحصول على السلاح

2012-05-29T08:57:24+03:00

قال المحلل السياسي عامر خليل انه من حق المقاومة الفلسطينية استخدام كل الوسائل للتزود والحصول على السلاح، كي تواجهه الكيان الصهيوني وتدافع عن أرضها وحقها المغتصب. مستهجناً في الوقت نفسه دعوات أمريكا بوقف تزود المقاومة بالسلاح، وفي ظل دعهما المتصاعد للكيان الصهيوني بالسلاح النوعي، لاسيما "القبة الحديدية".
وأكد المحلل السياسي عامر خليل في مقابلة خاصة مع مراسل موقع "الإعلام الحربي" لـ"سرايا القدس" اليوم الثلاثاء، على أن العدو الصهيوني سيفكر كثيراً قبل أن يقرر شن أي عدوان أو تصعيد جديد ضد قطاع غزة، نتيجة تلقيه درساً قاسياً على يد "سرايا القدس" خلال معركة "بشائر الانتصار" الأخيرة.
مستقبل التهدئة !!
وأضاف: "جولة التصعيد الماضية أفهمت الاحتلال أن التهدئة لا يمكن أن تكون من جانب واحد، وأن الفلسطينيون لن يصمتوا على جرائم الاحتلال، ولن يقبلوا بأن تستباح دمائهم ويبقوا مكتوفي الأيدي".
وتابع: "المواجهة الأخيرة التي استمرت 4 أيام أجبرت العدو ولأول مرة للقبول بتهدئة وفق شروط المقاومة، وبمعاير وأسس جديدة, مؤكداً أن العدو يدرك جيداً أن في حال اختراق التهدئة من قبله، فان المقاومة بالمرصاد، وسترد بكل قوة، لذلك فهو الآن يحسب ألف حساب لمواجهة قطاع غزة".
وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني يحاول ضبط نفسه في أي عمل عسكري ينوي القيام به ضد قطاع غزة، في المستقبل وسيفكر ألف مرة إذا أراد تنفيذ عدوان.
انحياز أمريكي للكيان
وعن القرار الأمريكي الأخير بمنح الكيان الصهيوني المزيد من الدعم العسكري والأمني قال المحلل السياسي خليل عامر: "الانحياز الأمريكي للكيان واضح جداً فأمريكا تمول ارتكاب الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، وهذا ما نراه بالضفة من خلال التوسع الاستيطاني المستمر ومن خلال الأسلحة النوعية التي تقدمها أمريكا بشكل مستمر للكيان، وبدعمها المتواصل لتطوير القبة الحديدية لاعتراض صواريخ المقاومة".
ولفت إلى أن أمريكا تقف موقف عدائي ضد الشعب الفلسطيني وهذا يظهر جلياً من خلال اعتبار أمريكا أن الكيان الصهيوني ليس احتلالاً، واعتبار ما يجري في فلسطين نزاع بين طرفين ممكن حله.
واستهجن المحلل السياسي الدعوات الأمريكية المتواصلة لوقف تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية ، واعتبره ظلم كبير جدا لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.
وقال: "في الوقت التي تمنح فيه أمريكا الاحتلال بالسلاح النوعي تقوم بذات الوقت بالمطالبة بوقف تزود المقاومة بالسلاح وتتحدث عن تهريب السلاح للمقاومة تارةً من خلال سيناء وتارةً من لبيا بهدف التغطية على جرائم الكيان".
وأضاف: "أمريكا تشارك عملياً في عمليات المراقبة البحرية لمنع تهريب السلاح للمقاومة, حيث عقب الحرب الصهيونية على غزة شاركت سفن صهيونية وأمريكية وأوروبية بمراقبة البحر المتوسط تخوفاً من تهريب السلاح للمقاومة".
أكاذيب العدو
وتابع خليل حديثه قائلاً: "العدو الصهيوني دائماً ينشر أخبار عن مصادر أمنية وعسكرية بان المقاومة لديها سلاح وتتسلح بأسلحة و صواريخ تصل لمسافات بعيدة، ولديها القدرة على ضرب عمق الكيان الصهيوني، ليوحي من خلال نشر هذه الأنباء أنه يواجه جيش جرار وله أسلحة فتاكة حتى يبرر أي عدوان مستقبلي سيقوم به".
ونوه إلى أن الكيان يحاول أن يحفز الشارع الصهيوني بوجود تهديدات من قبل المقاومة وهذا يتطلب أن تبقى الميزانيات كما هي أو زيادتها، وليس كما يطالب البعض بتقليص ميزانيات وزارة الحرب الصهيونية لأنها عالية جداً.
وعن أثر التغيرات العربية والإقليمية على العدو الصهيوني، قال المحلل عامر خليل: العدو الصهيوني يرى ويشاهد ويراقب ما يحدث في المحيط والعربي منذ عام ونصف في العالم، وتغير الأنظمة التي كانت هي على تحالف استراتيجي معه مما يقلقه ويجعله متخوفاً من اتساع دائرة الخطر عليه".

 
وختم حديثه قائلاً: "تصريحات العدو تخرج دائماً متوترة نتيجة الثورات العربية، فالبيئة الإستراتيجية للكيان تتغير، وهذا يصب في صالح القضية الفلسطينية، ويجعل هناك تعقيدات كبيرة أمامه".
 

اخبار ذات صلة