قائمة الموقع

"يونيسف": عام 2025 كان الأسوأ لملايين الأطفال

2025-12-31T00:48:00+02:00
وكالة القدس للأنباء - متابعة

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، في حصيلتها السنوية، أن عام 2025 هو الأسوأ على حياة ملايين الأطفال حول العالم وخاصة في غزة والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها من مناطق الصراعات.

وأوضحت المنظمة في تقريرها السنوي لعام 2025، أن الجوع والحروب والأمراض أثرت على حياة ملايين الأطفال خلال هذا العام، فيما يواجه الأطفال في مناطق النزاعات يومياً خطر الموت.

وقالت المنظمة أن قطاع غزة والسودان سجلا لأول مرة في عام واحد حدوث مجاعة في بلدين، "وفي الحالتين كانت من صنع الإنسان بسبب الحرب والصراعات"، لافتة إلى أنه في مناطق من دارفور بالسودان رصدت المجاعة عامي 2024 و2025، وفي قطاع غزة تم الإعلان عن مجاعة في أجزاء من مدينة غزة خلال صيف 2025 بعد الحرب والحصار الذي منع وصول المساعدات، ورغم عدم وجود مجاعة حالياً فإن الوضع لا يزال هشاً، حيث يعاني 100 ألف طفل في القطاع من انعدام شديد للأمن الغذائي.

وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، أشارت المنظمة إلى أنه تم تسجيل أكثر من 35 ألف حالة عنف جنسي ضد أطفال خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، كما شهدت البلاد أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ 25 عاماً.

وخلال إطلاق التقرير أكد المدير التنفيذي لليونيسف في ألمانيا كريستيان شنايدر، أن "الجوع وفقر الأطفال ليسا قدراً مثل كارثة طبيعية تفاجئنا، بل يعكسان فشلاً صارخاً في سياساتنا العالمية ومجتمعاتنا تجاه الأطفال"، مضيفاً: إن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر رغم أنهم أبرياء من هذه الصراعات.

وأشار شنايدر إلى أن عدد الأطفال في مناطق الأزمات والصراعات لم يكن بهذا الحجم من قبل، إذ يعيش نحو طفل من بين كل خمسة أطفال في ظروف الحرب والصراعات والأمراض، أي ما يقارب ضعف العدد في منتصف تسعينيات القرن الماضي، مبيناً أن الأمم المتحدة سجلت مستوى مرتفعاً لانتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال والهجمات على العاملين في المجال الإنساني، خلال العام الجاري.

وشدد شنايدر على أن برامج المساعدات الفعالة أثبتت كفاءتها في إنقاذ الأرواح وتوفير مستقبل أفضل حتى في أصعب الظروف، موضحاً أن عام 2026 سيكون أيضاً مليئاً بالتحديات، ولكن المنظمة ستواصل بذل كل الجهود لحماية الأطفال قدر الإمكان.

وأطلقت اليونيسف مؤخراً نداءً لجمع 7.66 مليارات دولار لدعم عملياتها الإنسانية خلال عام 2026، مشيرة إلى أن هذا الدعم سيمكنها من الوصول إلى 73 مليون طفل عالقين في الأزمات، لتقدم لهم خدمات الإغاثة الفورية، وتستثمر في مستقبلهم على المدى الطويل.

اخبار ذات صلة