وكالة القدس للأنباء - متابعة
أعلن ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إصابة ضابط بانفجار عبوة ناسفة في قطاع غزة، زاعماً في بيان أن حركة حماس تواصل انتهاك وقف إطلاق النار، وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأن إسرائيل "سترد وفقاً لذلك". وبعد ساعات، كذّبت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت أن "الانفجار وقع في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال بالكامل".
وجاء في بيان ديوان نتنياهو أن "حماس تواصل انتهاك وقف إطلاق النار وخطة النقاط العشرين التي طرحها ترامب. وقد تأكدت مرة أخرى نياتهم العنيفة وانتهاكاتهم، من خلال تفجير عبوة ناسفة، أدت إلى إصابة ضابط في الجيش الإسرائيلي". وقال ديوان نتنياهو: "يجب إلزام حماس بالاتفاق الذي وقّعت عليه، والذي يشمل إخراجها من الحكم، ونزع سلاحها، وإزالة التطرف. إسرائيل ستردّ وفقاً لذلك".
من جانبه، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه "في وقت سابق اليوم الأربعاء، فُجِّرَت عبوة ناسفة باتجاه مركبة مدرعة خلال عملية عسكرية لتطهير منطقة رفح من بنى تحتية إرهابية"، على حدّ ادعاء البيان، وأنه "نتيجة لذلك، أُصيب ضابط مقاتل بجروح طفيفة، ونُقل لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، وقد أُبلِغَت عائلته".
في المقابل، قالت حركة حماس إن الانفجار وقع في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال بالكامل، ولا يوجد فيها أي فلسطيني، مضيفة: "حذرنا مسبقا من وجود مخلفات الحرب في هذه المنطقة وغيرها، وإننا غير مسؤولين عنها منذ بدء تطبيق الاتفاق، خاصة المخلفات التي زرعها الاحتلال نفسه في المنطقة". ودعت الحركة إلى "إلزام الاحتلال بتطبيق ما وقّع عليه من اتفاقات وعدم اختلاق المبررات للاستمرار في التصعيد ومحاولات تخريب الاتفاق".
ويأتي هذا بعدما أفادت مجموعات إخبارية عبرية غير رسمية عبر منصة "تليغرام"، بأن ناقلة جند مدرّعة من طراز نمر أصيبت جراء انفجار عبوة ناسفة في رفح، ما أدى إلى إصابة جندي بجراح متوسطة. وبحسب المجموعات العبرية، يحقق الجيش لمعرفة متى وُضعت العبوة الناسفة. وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال الإسرائيلي خرق حركة حماس لاتفاق وقف إطلاق النار بمزاعم عدة، علماً أن جيش الاحتلال يخرق الاتفاق يومياً باستهدافه الفلسطينيين في مناطق مختلفة، ويواصل نسف المباني السكنية، ومنع تدفق المساعدات الإنسانية، بحسب ما نصّ عليه الاتفاق الموقع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
