قائمة الموقع

تفاصيل "الإعلامي الحكومي": 875 خرقا "إسرائيليا" لـ "هدنة غزة" خلال 73 يوما

2025-12-22T17:02:00+02:00
وكالة القدس للأنباء - متابعة

رصد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، 875 خرقاً ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار والتهدئة، خلال 73 يومًا؛ خلفت 411 شهيداً و1112 مصاباً، بالإضافة لـ 45 حالة اعتقال.

وأكد "الإعلامي الحكومي" في بيان له، اليوم الإثنين، أن الاحتلال واصل، منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025 وحتى مساء أمس الأحد 21 ديسمبر الجاري (مدة 73 يوماً)، ارتكاب خروقات جسيمة ومنهجية للاتفاق.

ونبه إلى أن تلك الانتهاكات تُشكّل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني، وتقويضاً متعمداً لجوهر وقف إطلاق النار ولبنود البروتوكول الإنساني الملحق به.

وبيّن أن تفاصيل الانتهاكات الإسرائيلية لـ "هدنة غزة"، جاءت على النحو التالي: 265 جريمة إطلاق نار مباشرة ضد المدنيين، 49 جريمة توغّل للآليات العسكرية داخل المناطق السكنية، 421 جريمة قصف واستهداف لمواطنين عُزّل ومنازلهم، و150 جريمة نسف وتدمير لمنازل ومؤسسات وبنايات مدنية.

وأورد: "واصل الاحتلال، في الجانب الإنساني، تنصّله من التزاماته الواردة في الاتفاق وفي البروتوكول الإنساني؛ إذ لم يلتزم بالحدّ الأدنى من كميات المساعدات المتفق عليها".

وأردف: "لم يدخل إلى قطاع غزة خلال 73 يوماً سوى 17,819 شاحنة من أصل 43,800 شاحنة يفترض إدخالها، بمتوسط يومي 244 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة مقررة يومياً، أي بنسبة التزام لا تتجاوز 41%".

ولفت النظر إلى أن ذلك أدى إلى استمرار النقص الحاد في الغذاء والدواء والمياه والوقود، وتعميق مستوى الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.

وبلغت شحنات الوقود الواردة إلى قطاع غزة خلال الفترة ذاتها، 394 شاحنة فقط من أصل 3,650 شاحنة وقود يفترض دخولها، بمتوسط 5 شاحنات يومياً من أصل 50 شاحنة مخصصة وفق الاتفاق، بنسبة التزام لا تتجاوز 10%.

وذكر "المكتب الإعلامي" بغزة، أن سياسة الاحتلال بما يخص الوقود "أبقت المستشفيات والمخابز ومحطات المياه والصرف الصحي في حالة شبه شلل، وضاعفت معاناة السكان المدنيين".

وحذر من تفاقم أزمة إنسانية عميقة وغير مسبوقة، بما يتعلق بـقطاع الإيواء، في ظل إصرار الاحتلال على إغلاق المعابر ومنع إدخال الخيام والبيوت المتنقلة والكرفانات ومواد الإيواء.

واستدرك: "أدّت هذه السياسات التعسفية، بالتزامن مع المنخفضات الجوية التي ضربت قطاع غزة مؤخراً، إلى انهيار 46 منزلاً ومبنىً كانت متضررة ومقصوفة سابقاً، ما أسفر عن استشهاد 15 مواطناً".

وأضاف: "ولا يزال 3 مواطنين في عداد المفقودين تحت أنقاض مبانٍ انهارت بفعل المنخفض الجوي وكانت قد تعرّضت لقصف سابقٍ من الاحتلال".

كما سُجّلت وفاة طفلين اثنين نتيجة البرد الشديد داخل خيام النازحين، في وقت خرجت فيه أكثر من 125,000 خيمة عن الخدمة، ولم تعد صالحة لتوفير الحد الأدنى من الحماية لما يزيد عن 1.5 مليون نازح، وفق "بيان الإعلامي الحكومي".

وتابع: "يأتي ذلك مع اقتراب دخول قطاع غزة فترة الأربعينية المعروفة ببرودتها القاسية القارسة، ما ينذر بوقوع وفيات جديدة في صفوف النازحين إذا استمر هذا الإهمال المتعمّد".

وجدد التأكيد على أن استمرار هذه الخروقات والانتهاكات "يُعدّ التفافاً خطيراً على وقف إطلاق النار، ومحاولة لفرض معادلة إنسانية تقوم على الإخضاع والتجويع والابتزاز".

وحمّل، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التدهور المستمر في الوضع الإنساني، وعن الأرواح التي أُزهقت والممتلكات التي دُمّرت خلال فترة يُفترض فيها أن يسود وقف كامل ومستدام لإطلاق النار.

ودعا "الإعلامي الحكومي"، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والرئيس ترامب، والجهات الراعية للاتفاق والوسطاء والضامنين، إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة دون انتقاص.

وشدد على أهمية وضرورة ضمان حماية المدنيين، وتأمين التدفق الفوري والآمن للمساعدات الإنسانية والوقود، وإدخال الخيام والبيوت المتنقلة والكرفانات ومواد الإيواء، بما يُمكّن من معالجة الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

اخبار ذات صلة