وكالة القدس للأنباء - متابعة

عقدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، أمس الأربعاء، اجتماعاً ناقشت فيه بشكل مركز أوضاع شعبنا الذي يعاني من التداعيات القاسية الناجمة عن حرب الإبادة التي تعرض لها قطاع غزة لعامين كاملين، والهجمة الاستيطانية على الضفة الغربية والعدوان المستمر ضد أهلنا وشعبنا في كافة أنحاء الضفة والقدس المحتلة، والانتهاكات غير المسبوقة بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال.

كما توقف المجتمعون عند القرار الأمريكي بمنع حملة الجواز الفلسطيني من السفر لـ"الولايات المتحدة الأمريكية". وقد أكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية على ما يلي:

أولاً: تتوجه لجنة المتابعة بالتحية لأبناء شعبنا الصامد في كل ساحات الوطن والشتات، وبشكل خاص أهلنا الصابرين في قطاع غزة، الذين يواصلون الصمود والثبات رغم كل الظروف الصعبة والمعاناة القاسية التي يعيشونها في قطاع غزة.

ثانياً: تدعو القوى الوطنية والإسلامية الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم اتجاه انتهاكات الاحتلال المستمرة والتدخل لإلزام حكومة الاحتلال وجيشها المجرم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، والتوقف عن عدوانه اليومي الذي يهدد حياة أبناء شعبنا داخل مراكز النزوح وخيام الإيواء، والذي راح ضحيته العديد من المواطنين بين شهيد وجريح.

ثالثاً: تعتبر القوى أن استمرار الحصار والتحكم في كل ما يدخل قطاع غزة من مساعدات وبضائع تجارية، يمثل انتهاكا للحقوق الإنسانية لشعبنا، وخرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وتطالب القوى بإلزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني للمساعدات، والسماح الفوري بإدخال متطلبات الإيواء لتخفيف وطأة المعاناة التي تزداد وتتفاقم بشكل كبير وواسع مع دخول فصل الشتاء وموسم الأمطار والبرد الشديد.

رابعاً: تحذر لجنة المتابعة من تلاعب الاحتلال بحركة التجارة وتحكمه بحركة الشاحنات والسلع الواردة لقطاع غزة، ومحاولاته اخضاع التجار للابتزاز الأمني وفرض سياسات تجارية تسبب الاحتكار والندرة السلعية، وتؤكد القوى على متابعتها واطلاعها على ما تقوم به بعض الشركات التجارية المرتبطة بالاحتلال، والتي تعتبر مسؤولة مسؤولية مباشرة عن ارتفاع الأسعار الجنوني للسلع الحيوية وفي مقدمتها الوقود. 

خامساً: تدين القوى بشدة القرار الأمريكي الظالم بمنع حملة جواز السفر الفلسطيني من دخول الولايات المتحدة الأمريكية وتعتبره قراراً ظالماً وتمييزاً سافراً ضد أبناء الشعب الفلسطيني داعين اللجنة الثمانية العربية وجامعة الدول العربية للتحرك ضد هذا القرار.

سادساً: تؤكد القوى على دعمها ومساندتها للأسرى في سجون الاحتلال، وتطالب المنظمات الدولية والإنسانية بفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى وتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يجري من انتهاكات بحق الأسرى والسياسات التي تهدف للنيل منهم والمساس بكرامتهم وحقوقهم الإنسانية.

سابعاً: إن الهجمة الاستيطانية بحق أرضنا في الضفة الغربية والقدس والأغوار لن تمنح الاحتلال شرعية لوجوده الباطل والطارئ على أرضنا، وإن شعبنا سيواصل صموده وتمسكه بحقه الكامل في أرضه ووطنه.

لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية

الخميس 18 ديسمبر 2025م