وكالة القدس للأنباء - متابعة
أعلن الجيش الأميركي أنه يسير وفق الجدول الزمني المحدد لنشر أول سلاح فرط صوتي أميركي، وهو صاروخ أرضي يطلق عليه اسم "دارك إيجل"، بحلول نهاية الشهر، إلا أن النظام لم يثبت فعاليته في القتال بعد، بحسب ما ذكره مكتب الاختبارات التابع لوزارة الحرب الأميركية (البنتاغون).
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء اليوم الأربعاء، عن الجيش قوله في بيان له رداً على بعض الأسئلة: "نؤكد أن عمليات التسليم تسير وفقاً للجدول الزمني المحدد لدعم نشر السلاح في عام 2025".
وفي الوقت نفسه، لم يثبت السلاح بعد، من خلال اختبارات تشغيلية دقيقة، فعالية النظام الصاروخي وقابليته للصيانة، بحسب ما قاله مكتب الاختبارات لوكالة "بلومبيرغ". جدير بالذكر أن الجيش لم يتمكن من الالتزام بالموعد النهائي السابق لنشر هذه التقنية، والذي كان محدداً في 30 سبتمبر/أيلول 2023، ثم أخفق مجدداً في الموعد النهائي التالي في 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
وذكر مكتب محاسبة الحكومة في تقرير في يونيو/حزيران الماضي، أن الجيش أجرى خلال عامي 2023 و2024 أربعة اختبارات شابتها مشكلات في منصة الإطلاق، وتسلسل الإطلاق، وجودة إنتاج الصواريخ.
واستثمر البنتاغون أكثر من 12 مليار دولار منذ عام 2018 في محاولة لتطوير واختبار ونشر نظام فرط صوتي. وستبلغ تكلفة البطارية الأولى حوالي 2.7 مليار دولار، بما في ذلك الصواريخ، بحسب ما تشير الوكالة. وتتولى شركة لوكهيد مارتن تكامل أنظمة هذا السلاح، الذي يصل مداه إلى 1725 ميلًا، ويتكون من صاروخ أرضي مزود بجسم انزلاقي فرط صوتي، بالإضافة إلى معدات النقل والدعم والتحكم في النيران.
وتتميز هذه القذائف بقدرتها على الطيران بسرعة تزيد عن 6120 كيلومترًا في الساعة، وعلى ارتفاعات منخفضة، ويصعب اعتراضها بأنظمة الدفاع الجوي التقليدية. وقد استخدمت روسيا هذه التقنية بالفعل في هجماتها على أوكرانيا.
