قائمة الموقع

خاص الفنانة آية جمعة: لوحاتي تجسد معاناة الشعب الفلسطيني وهويته

2025-12-17T10:16:00+02:00
وكالة القدس للأنباء - خاص

في المخيمات الفلسطينية، لا تولد الحكايات من الذاكرة وحدها، بل من المعاناة اليومية والإصرار على البقاء. وبين الأزقة الضيقة، تشق مواهب شابة طريقها لتكون شاهداً حياً على الهوية الفلسطينية.

 آية عمر جمعة، فنانة شابة، اختارت الريشة وسيلة، لتقول إن فلسطين ليست غائبة، بل حاضرة في اللون والخط والإحساس.

الرسم جزءاً من حياتي..

وفي هذا السياق، تحدثت جمعة (24 عاماً)، والتي تعود أصولها إلى وادي الحمام ، قضاء طبريا، لـ"وكالة القدس للأنباء"، فأشارت إلى أنها تقيم اليوم في مخيم الجليل، بالبقاع اللبناني، وقد "اكتشفت موهبتي في الرسم منذ طفولتي، من خلال رسومات بسيطة، سرعان ما تطورت بدعم وتشجيع دائم من والدتي، التي شكلت الحافز الأساسي لاستمراري"، موضحة أنه "مع مرور الوقت، أصبح الرسم جزءاً من حياتي اليومية، وساهم في تنمية صبري وقدرتي على التجربة والمحاولة".

فلسطين ليست مجرد وطن!

 وأكدت آية أن "كل لوحة أرسمها تشكل مرحلة جديدة من التعلم، وأسعى دائماً إلى تطوير مهاراتي وصقل تجربتي الفنية"، مشيرة إلى أن "فلسطين بالنسبة لي ليست مجرد وطن بعيد، بل قصة وهوية وذاكرة، لا تنفصل عن الذات، ومن خلال لوحاتي، أحاول نقل صورة صادقة عن معاناة الشعب الفلسطيني، إلى جانب الأمل والجمال الكامن رغم قسوة الواقع".

 وأضافت: أن "كل عمل فني هو محاولة لجعل العالم يشعر بما تعنيه فلسطين لي، حتى وإن كانت بعيدة عني جغرافياً"، مبينة أن رحلتي الفنية لم تخل من التحديات، إذ واجهت صعوبات في تحقيق ما أتخيله على الورق، أو في إيجاد الانسجام اللوني الذي أطمح إليه. إلا أن هذه التحديات لم تثنين عن الاستمرار، بل شكلت دافعاً للتجربة المتكررة والتعلم من الأخطاء".

أحلم بمعرض فني كبير..

تحمل آية طموحات كبيرة، أبرزها إيصال رسوماتها إلى أكبر عدد ممكن من الناس، لتكون صوتاً لفلسطين بلغة الفن، كما تسعى إلى تعلم تقنيات فنية جديدة، وتطمح مستقبلاً إلى إقامة معرض فني كبير يروي حكاية فلسطين بريشتها.

أول تجربة عرض فني.. قريباً

وكشفت آية أنه "من المقرر أن تعرض أعمالي قريباً في مكتبة أحمد أبو غزالة، في أول تجربة عرض فني لي، وأتمنى أن تشكل انطلاقة لمسيرة فنية أوسع".

في زمن تتكاثر فيه محاولات طمس الهوية، تواصل آية جمعة رسم فلسطين بطريقتها الخاصة، مؤكدة أن الفن يمكن أن يكون مقاومة ناعمة، وصوتاً لا يكسر، وبين مخيم اللجوء وحلم المعرض الكبير، تبقى الريشة شاهدة على وطن يسكن القلب قبل الأرض.


 

اخبار ذات صلة