أكّد الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، أن ما يشهده قطاع غزة من غرق خيام النازحين يمثّل امتداداً لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وقال "قاسم"، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إن القتل بالقصف توقّف جزئياً في غزة، "لكنه مستمرّ عبر غرق الناس وموت الأطفال من البرد، في وقتٍ يقف فيه المجتمع الدولي عاجزاً عن كسر الحصار المفروض على القطاع".
وشدد أن الشعب الفلسطيني في القطاع يواجه كارثةً إنسانيةً متعاظمة بفعل الأحوال الجوية القاسية وما خلّفته حربُ الإبادة، حيث غرقت الخيام ومراكز الإيواء بالكامل، في ظل غياب وسائل التدفئة وانخفاض درجات الحرارة، نتيجة إدخال الاحتلال أقل من 10% من الوقود المتفق عليه.
وأوضح قاسم أن ما سُمح بإدخاله من مستلزمات الإيواء لا يكفي شيئاً، وأن الخيام غير مهيّأة للتعامل مع الظروف الجوية الراهنة، ما يؤدي إلى غرقها مع كل منخفضٍ جوي، محذّراً من وقوع مزيد من الضحايا في أي منخفضٍ قادم.
ودعا الناطق باسم "حماس"، الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق شرم الشيخ، إلى جانب الأطراف المشاركة في اجتماعات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى "تحرّكٍ جادّ على الأرض عبر إدخال إيواءٍ حقيقي يشمل البيوتَ المتنقّلة والكرفانات، والبدء الفوري بعملية إعمار غزة".
وأشار إلى أن الاحتلال يستخدم الملف الإنساني أداةً للحرب، من خلال تشديد الحصار وتقييد المساعدات وتعطيل إدخال البيوت المتنقلة وعرقلة الإعمار، بهدف ابتزاز الشعب الفلسطيني.
وحذّر من أن القطاع مُقبلٌ على كارثةٍ محقّقة ما لم يتحرك العالم لإغاثته، في ظل استمرار خروقات الاحتلال من قتلٍ ونسفٍ وتدميرٍ وقصفٍ ومنعٍ للمساعدات، وإغلاق معبر رفح.
ويشهد قطاع غزة منخفضات جوية متتالية منذ الأسبوع الماضي، تسببت بغرق وانهيار عشرات آلاف الخيام، إضافة لانهيار عدد من المباني، ووقوع أعداد من الضحايا، بينهم أطفال توفوا بسبب البرد.
واليوم الثلاثاء، استشهد مواطن وأصيب آخرون، جراء انهيار منزل متضرر من قصف الاحتلال، بفعل المنخفض الجوي، في مدينة غزة.
وتُواصل قوات الاحتلال حصارها لقطاع غزة، وخرق اتفاقية وقف إطلاق النار، تزامنًا مع منع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع؛ لا سيما البيوت الجاهزة والخيام.