هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، مبنى لعائلة حميدة في بلدة قلنديا شمال القدس المحتلة، دون سابق إنذار.
وقال مراد حميدة أحد المتضررين من عملية الهدم، إن قوات الاحتلال حاصرت المبنى من جميع الجهات، وأجبرت العائلات القاطنة فيه على الخروج بالقوة، وتفريغ محتويات المبنى.
وأوضح أن العائلة تلقت إنذارا قبل عامين، وتوجهت إلى الإدارة المدنية، وقدمت طلبا لترخيص المنزل الذي يقع ضمن منطقة " س" ووافقت عليه، وما زالت العائلة تكمل إجراءات الترخيص.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية الهدم على الأهالي وأفراد العائلة بينهم مراد بالضرب بالهراوات، ما أدى إلى إصابتهم برضوض.
كما أصيب عدد من الأهالي بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز صوبهم لتفريقهم، وتم علاجهم ميدانيا.
وبين مراد أن محامي العائلة تحدث مع الضابط المسؤول عن عملية الهدم، وأبلغه أنه قدم أمرا احترازيا للمحكمة لتوقيف عملية الهدم، وبعد أربع ساعات رفضت المحكمة الأمر الاحترازي وشرعت بعملية الهدم.
وأضاف مراد حميدة " أن الضابط المسؤول عن عملية الهدم أبلغه أن الهدم ليس بحجة عدم الترخيص، بل بحجة أن المنطقة عسكرية، وبأمر من وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش".
وبنى المواطن سامر عبد الحليم حميدة المبنى المكون من طابقين منذ 9 سنوات، ومكون من 4 شقق وتبلغ مساحة كل طابق 220 مترا مربعا، ويقطن فيه مع شقيقه مراد ونجليه مهدي وهادي وزوج ابنته وعائلاتهم، ويبلغ عددهم نحو 35 فردا.