تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبر إطلاق النار المباشر، والتوغّلات الميدانية، والقصف المدفعي، إلى جانب التضييق على إدخال المساعدات الإنسانية وتوسيع منطقة ما يُعرف بالخط الأصفر.
وقال مصدر طبي في المستشفى المعمداني، صباح اليوم الأحد، إن طفلًا أصيب برصاص جيش الاحتلال في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، وذلك خارج مناطق سيطرة الاحتلال، في انتهاك واضح لبنود الاتفاق.
وفي جنوب القطاع، استشهدت الحاجة أم شادي دخّان متأثرة بجراح أصيبت بها قبل يومين، جراء الاستهداف الإسرائيلي في مخيم نجاة بمنطقة المواصي غرب خانيونس.
وفي المنطقة الشرقية من دير البلح وسط القطاع، يواصل الاحتلال منذ يومين وضع مكعبات إسمنتية صفراء من منطقة حارة التلباني باتجاه الجنوب حتى أرض أبو غرابة، بالتزامن مع تجريف منزل المواطن خالد أبو غرابة يوم أمس.
وترافقت هذه الأعمال مع قصف مدفعي، وإطلاق نار كثيف، وتحليق طائرات مسيّرة من نوع كواد كابتر التي استهدفت المنازل والطرق القريبة.
وسجّل سكان محليون، إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية والطائرات المسيّرة قرب مكب النفايات في المنطقة ذاتها، باتجاه منازل المواطنين.
وإلى جانب الاعتداءات الميدانية، يواصل الاحتلال تنفيذ خروقات من نوع آخر، من بينها التضييق على دخول المساعدات الإنسانية عبر تقليص كمياتها وتحديد نوعيتها، بالإضافة لتوسيع منطقة ما يُعرف بالخط الأصفر، والقيام بعمليات توغّل داخل مناطق مأهولة وأراضٍ زراعية، وصولًا إلى تفجير منازل ومنشآت مختلفة.
وتُضيف هذه الانتهاكات مزيدًا من التعقيد على الجهود الرامية للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، في ظل استمرار الخلافات حول ملفات حساسة، أبرزها مستقبل سلاح المقاومة، وآلية عمل القوة الدولية المقترحة، بالإضافة إلى شكل الإدارة المدنية والأمنية لقطاع غزة خلال الفترة القادمة.