قائمة الموقع

تقرير نتنياهو يدعي اتفاق اجتماع الناقورة بلبنان على "أفكار تعاون اقتصادي"

2025-12-03T23:40:00+02:00
نجما التفاوض سيمون كرم وأوري رزنيك
وكالة القدس للأنباء - متابعة

ادعى رئيس وزراء العدو "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، أن حكومته اتفقت خلال اجتماع الناقورة، جنوبي لبنان على "بلورة أفكار للتعاون الاقتصادي"، وذلك رغم نفي بيروت "الدخول في مفاوضات سلام مع تل أبيب".

وهذا التصريح الثاني لنتنياهو الأربعاء، الذي يصف فيه مشاركة شخصية مدنية لبنانية لأول مرة في اجتماعات تقنية عسكرية بمنطقة الناقورة لمتابعة وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" و"حزب الله"، بأنه "محاولة أولية لإرساء أسس علاقة وتعاون اقتصادي بين إسرائيل ولبنان".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن نتنياهو، في بيان لمكتبه أنه أوعز "إلى القائم بأعمال مدير مجلس الأمن القومي بإرسال ممثل عنه لحضور اجتماع مع جهات حكومية واقتصادية في لبنان".

وادعى أن "هذه محاولة أولية لإرساء أسس علاقة وتعاون اقتصادي بين إسرائيل ولبنان".

من جانبها، وصفت القناة "12" العبرية البيان بأنه "غير عادي".

مـصـادر غـربـيـة لـ LBCI:

ونقلت فضائية ال بي سي آي اللبنانية عن مصادر غربية قولها، إن اجتماع الميكانيزم اليوم كان ممتازًا.

وأضافت أن الجزء الأول من الاجتماع قد خُصِّص للممثلين العسكريين، في حين اقتصر الجزء الثاني على المشاركين المدنيين فقط... جرت خلاله النقاشات بشكل مباشر بين الجانبين "الإسرائيلي" واللبناني، بحضور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس.

وتناول البحث ملف نزع سلاح “حزب الله” والغارات "الإسرائيلية" على لبنان. وقد   خُصِّص حيّز واسع للشق الاقتصادي، ولا سيما إمكان التعاون الاقتصادي بين لبنان و"إسرائيل" في الجنوب، كخطوة لبناء الثقة بين الجانبين.

التفاوض مع لبنان

وقال نتنياهو، في بيان ثانٍ أن "نائب رئيس قسم السياسات الخارجية في مجلس الأمن القومي (أوري رزنيك) عقد صباح اليوم (الأربعاء) اجتماعًا في الناقورة بجنوب لبنان مع مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون لبنان مورغان أورتاغوس، ومع ممثلين مدنيين لبنانيين ذوي صلة (لم يحدد هويتهم)".

وأشار إلى أن الاجتماع عُقد بتوجيه منه و"كجزء من الحوار الأمني الجاري بين الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان".

وادعى نتنياهو، أن "الاجتماع عُقد بأجواء إيجابية، وتقرر بلورة أفكار لتعزيز إمكانية التعاون الاقتصادي بين الجانبين".

وتابع: "أوضحت إسرائيل أن نزع سلاح حزب الله مطلوب بغضّ النظر عن التقدم في موضوع التعاون الاقتصادي".

ولم يصدر على الفور تعقيب لبناني على تصريحات نتنياهو الجديدة.

وعلى وقع ضغوط أمريكية "إسرائيلية"، قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس/آب الماضي، تجريد "حزب الله" من سلاحه، ووضع الجيش خطة من 5 مراحل لسحب السلاح.

لكن الحزب سارع إلى رفض الخطة، ووصف القرار بأنه "خطيئة"، وشدد على ضرورة انسحاب "إسرائيل" من كل الأراضي والمواقع اللبنانية المحتلة، وبعد ذلك يتم البحث بملف السلاح ضمن الاستراتيجية الدفاعية...

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد ساعات من إعلان هيئة البث العبرية الرسمية أن إسرائيل "تستعد لتصعيد عسكري" لمواجهة احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان على خلفية ما وصفته بـ" تعاظم قدرات حزب الله"، وفق ادعائها.

وصباح الأربعاء، أعلنت الرئاسة اللبنانية تكليف السفير السابق سيمون كرم برئاسة وفد البلاد في اجتماعات لجنة مراقبة وقف إطلاق النار مع "إسرائيل".

وأوضحت أن قرار التكليف صدر من الرئيس جوزاف عون "بعد الاطلاع من الجانب الأمريكي على موافقة الطرف الإسرائيلي ضمّ عضو غير عسكري إلى وفده المشارك في اللجنة".

وأفادت بأنه تم إبلاغ الجهات المعنية بالتكليف، ليترأس كرم وفد لبنان في اجتماع اللجنة ببلدة الناقورة الأربعاء.

وأُنشئت "اللجنة التقنية العسكرية للبنان" بموجب "إعلان وقف الأعمال العدائية بين الجانبين في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وتضم اللجنة كلا من لبنان وفرنسا و"إسرائيل" والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة بجنوبي لبنان (يونيفيل).

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" و"إسرائيل"، ارتكبت الأخيرة آلاف الخروقات، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.

وكان يُفترص أن ينهي الاتفاق عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، خلفُت أكثر من 4 آلاف شهيد وما يزيد على 17 ألف جريح.

وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

اخبار ذات صلة