حقق برشلونة فوزا مستحقا على ضيفه أتلتيكو مدريد 3-1 بعد أن قلب عليه الطاولة مساء الثلاثاء ضمن المباراة المقدمة من الجولة الـ19 بالدوري الإسباني لكرة القدم.
وبهذه النتيجة عزز برشلونة صدراته لليغا بعد أن رفع رصيده إلى 37 نقطة ورفع الفارق إلى 4 نقاط مع الوصيف ريال مدريد الذي يواجه بلباو مساء اليوم الأربعاء. في حين تجمد رصيد أتلتيكو مدريد عند 31 نقطة وبقي في المركز الرابع.
ودخل برشلونة المباراة بعدما قدم أداء متماسكا في الأسابيع الماضية، إذ فاز على ألافيس 3-1 وعاد سريعا للانتصارات المحلية عقب خسارته الأوروبية أمام تشيلسي، كما سبق له أن حقق فوزا بارزا على أتلتيك بلباو برباعية وعلى سيلتا فيغو في مواجهة مثيرة انتهت 4-2.
في المقابل، وصل أتلتيكو مدريد إلى اللقاء وهو في أفضل حالاته هذا الموسم، بعدما حقق خمسة انتصارات متتالية في الدوري ودوري الأبطال، من بينها فوزه على ريال أوفييدو بهدفين دون رد، وانتصاره الأوروبي الثمين على إنتر 2-1، إضافةً إلى تفوقه خارج ملعبه على خيتافي وليفانتي.
بداية مفاجئة
وعلى ملعب “كامب نو سبوتيفاي” افتتح الضيوف باب التسجيل عن طريق أليكس باينا في الدقيقة 19.
ونجح برشلونة في إدراك التعادل عندما توغل رافينيا داخل منطقة الجزاء، ووضع الكرة بالشباك في الدقيقة 26.
وأهدر “البرسا” التقدم في الدقيقة 36 عندما انبرى روبرت ليفاندوفسكي لركلة جزاء لكنه أهدرها بطريقة غريبة.
وتمكن برشلونة من ترجمة استحواذه وسيطرته بهدف ثان من إمضاء داني أولمو بعد صناعة من بيدري في الدقيقة 65.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع (90+7) أضاف البديل فيران توريس الهدف الثالث لبرشلونة.
فليك: ما شاهدته كان مذهلا !
أبدى هانز فليك، المدير الفني لبرشلونة، سعادته الكبيرة بأداء فريقه، بعد الفوز المهم بنتيجة (3-1) على أتلتيكو مدريد، مؤكدا أن اللاعبين قدموا واحدة من أفضل مبارياتهم هذا الموسم سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.
وقال فليك في تصريحاته عقب اللقاء التي نقلتها صحيفة “ماركا” الإسبانية: “أعتقد أن أداءنا كان في مستوى مختلف تماما. لعبنا أمام فريق كبير، وكنا متحدين وقاتلنا معاً، وهذا ما شاهدته، وكان أمراً رائعاً ومذهلا”.
وأضاف المدرب الألماني أنه راض بشدة عن تطور الفريق وانخراط الوجوه الجديدة.
واصل: “أنا سعيد للغاية. من المهم جداً أن ينضم اللاعبون الجدد تدريجياً. هناك لاعبون لم يصلوا بعد إلى جاهزيتهم الكاملة واضطررنا لتغييرهم، لكننا رغم ذلك سيطرنا على زمام الأمور وخلقنا مساحات أكثر. كان كل ذلك إيجابياً للغاية”.
وتحدث فليك عن رافينيا وإسهاماته بعد عودته من الإصابة: “إنه لاعب مهم جدا بالنسبة لنا، وعودته تمنح الفريق قوة إضافية. رأينا تأثيره اليوم، وأيضا في المباراة الماضية.. أنا سعيد بما يقدمه”.
وعن الحالة البدنية للثنائي بيدري وداني أولمو، أوضح المدرب: “بيدري بخير، لكنه شعر ببعض الإرهاق. أما أولمو، فيعاني من مشكلة في الكتف، وسنرى الحالة بدقة غدا”.
واختتم فليك مؤكدا أن الفريق يسير في الطريق الصحيح ويواصل التطور، مشدداً على أن العمل اليومي هو مفتاح الحفاظ على النسق التصاعدي والنتائج الإيجابية.
تاريخ المواجهات
ويصل إجمالي المواجهات المباشرة في جميع المسابقات بين برشلونة وأتلتيكو مدريد إلى 225 مباراة قبل لقاء أمس، تفوق فيها برشلونة بـ102 فوز مقابل 70 فوزا لأتلتيكو، بينما تُوج التعادل نتيجة 53 مباراة، وسجل هجوم برشلونة 419 هدفا في شباك الروخيبلانكوس، فيما أحرز أتلتيكو 329 هدفا.
ويعود أول لقاء موثق بين برشلونة وأتلتيكو إلى 19 أبريل 1925 في نصف نهائي كأس الملك، وانتهى بفوز برشلونة 3-2 على أتلتيكو في ذلك الموعد الحاسم، ومنذ ذلك الحين كرست المواجهات بين العملاقين الإسبانيين طابعها التاريخي في الليغا وكأس الملك وحتى البطولات الأوروبية أحيانًا.
وتوزعت مباريات الفريقين عبر عقود طويلة من التنافس المحتدم، حيث شهدت الخمسينات والستينات وبعض فترات السبعينات والثمانينات نتائج عريضة لبرشلونة، ومن أبرزها انتصارات قياسية سجلتها كتيبة البلوغرانا مثل 8-1 في مواجهات الكأس عام 1957، و6-1 و6-0 في لقاءات تاريخية أخرى.
وفي العقدين الأخيرين استمر برشلونة في حصد انتصارات كبيرة أيضاً، كان من ضمنها الفوز 6-3 في موسم 2017 ـــ 2018 وفوز 6-0 على ملعب منافسه في مايو 2007.
رغم تفوق برشلونة في الأرقام الإجمالية والنتائج الكبيرة، لم يغب أتلتيكو عن كونه طرفًا مؤثرًا، فقد حقق انتصارات مهمة على مدار التاريخ وفرض أسلوبه الدفاعي والتكتيكي في مواجهات حاسمة، مثل فوزه 5-2 عام 1998 في الليغا.
وعلى صعيد المواجهات الحديثة، جاءت آخر لقاءات الموسم الماضي حافلة بالأهداف والإثارة، ففاز برشلونة بنتيجة 4-2 في سان ماميس في 16 مارس 2025 في مباراة دوري ممتعة، ثم اكد تفوقه بفوز إياب كأس الملك على أرض أتلتيكو 1 ـــ 0 بتاريخ 2 أبريل 2025.
وحسب وكالة "وفا"، فإن قوات الاحتلال اقتحمت تجمع "هريبة النبي" بمسافر يطا جنوب الخليل، وشرعت بهدم مساكن تعود لعائلة رشيد.
وأوضح الناشط أسامة مخامرة أن قوات الاحتلال هدمت ثلاثة مساكن تعود للمواطن عبد المحسن رشيد ونجليه محمود وعماد، تؤوي 14 فردًا تُركوا بلا مأوى.
وفي السياق، هدمت القوات مضافة (60 مترًا مربعًا)، وكهفًا ووحدتين صحيتين، وأتلفت عددًا من خزانات المياه، واعتدت بالضرب على عدد من المواطنين خلال عملية الهدم.
وفي بلدة بيت أولا شمال غربي الخليل، هدمت جرافات الاحتلال مصنعًا للأخشاب ومواد البناء ومنشآت صناعية أخرى، تعود لعائلة غانم.
وذكر رئيس بلدية بيت أولا عطية العدم أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الميخذ غرب البلدة، وهدمت مصنعًا للأخشاب ومواد البناء، وأخطرت بهدم ثلاثة أخرى.