قائمة الموقع

خاص خطر المباني المتصدعة يهدد حياة أهالي مخيم شاتيلا

2025-12-01T21:13:00+02:00
خاص - وكالة القدس للأنباء

يعاني أهالي مخيم شاتيلا في العاصمة اللبنانية، بيروت، واقعاً إنشائياً خطيراً، يتفاقم يوماً بعد يوم، بخاصة  في فصل الشتاء،  حيث  المباني متصدعة  والأدراج متهالكة، وشرفات المنازل تتساقط فوق رؤوس المارة، ما يهدد حياتهم بخطر شديد. ورغم المناشدات المتكررة، لم يتلق أحد استجابة لمطالب الناس.

المخيم شهد يوم الأحد، انهيار جزء من أحد الأدراج، أدى إلى إصابة أحد السكان، الذي ما زال يعاني في المستشفى، كما تساقطت حجارة من شرفات أحد المنازل، ما دفع بعائلات إلى إخلاء بيوتهم، حيث تبين أنها مهددة بالانهيار .


15 مبنى وضعها خطير جداً

وفي هذا السياق، أوضح مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا، المهندس ناجي دوالي، لـ "وكالة القدس للأنباء"، أن "الجزء المنهار يعود إلى مبنى شيد بشكل عشوائي، دون الإلتزام بالمعايير الهندسية، وقد تم بناؤه بهدف الإستفادة منه فقط، ما جعله عرضة للانهيار.

وأشار دوالي، إلى أن "الحوادث التي تحصل سببها انتشار البناء العشوائي، ووصلنا إلى مرحلة باتت فيها هذه المباني مهددة بالانهيار تدريجياً، فهناك مبانٍ يتراوح ارتفاعها خمسة طوابق، مع ضغط كبير على الأعمدة، التي لم تصمم لتحمل هذا الوزن"، كاشفاً عن أن "هناك ما يقارب 15 بناية وضعها خطير جداً".

وشدد على "ضرورة تبني خطة واضحة تعالج أوضاع المباني الآيلة للسقوط، وتدعيمها من قبل مؤسسة تكون مختصة بهذا الشأن، لكن هذا الأمر يتطلب ميزانية كبيرة".


نصائح بالإخلاء الفوري

من جانبه، قال مدير جمعية الشفاء الطبي في بيروت، محمد حسنين، الذي تولى إسعاف المصاب جراء الانهيار، إن "المبنى كان يعاني من خطورة إنشائية، فهناك أجزاء منه كانت تتأرجح ما شكل تهديداً مباشراً لحياة السكان والمسعفين على حد سواء".

 وأضاف حسنين: "حاولنا إقناع السكان بضرورة الإخلاء الفوري والتعاون معنا، لكن هناك عائلة رفضت الإخلاء رغم التحذيرات، وكان هدفنا تفادي سقوط الأجزاء المتبقية من المبنى، وخشينا انهيار الدرج بالكامل أثناء عملية إسعاف المصاب".

وأشار إلى أنه "واجهنا صعوبات خلال إسعاف المصاب بسبب الخطورة، ونقلناه في ظروف صعبة، ووضعت له الجبائر على قدميه ويديه وظهره، لأنه كان يعاني من كسور، إضافة إلى ضربة على الرئة، موضحاً أن "هناك بعض السكان يتعاملون مع المباني كإستثمار، دون أي اعتبار لسلامة السكان، كل همهم الحصول على الإيجار في نهاية الشهر".

يذكر أن هناك حوادث انهيار أخرى حصلت في المخيم، آخرها كان انهيار شرفة الدرج وتآكل الجدران في مبنى "جيفارا"، حيث ساعدت في وقتها الأمطار الغزيرة على انهيارها، وبدأت العائلات في المبنى بالإخلاء، باحثين عن مكان آمن يؤويهم.

اخبار ذات صلة