قائمة الموقع

كاتب "إسرائيلي": صورة الطوابير أمام السفارة البرتغالية دليل على أن "إسرائيل" بدأت تنزف من أهم شريانها

2025-11-29T19:41:00+02:00
وكالة القدس للأنباء - متابعة

قال الكاتب "الإسرائيلي" نير كوفينس إن صورة طوابير الآلاف من "الإسرائيليين" على طريق جليلوت أمام السفارة البرتغالية، وهم ينتظرون لساعات طويلة للحصول على الجنسية البرتغالية أو تجديد جوازات السفر، تمثل دليلاً كافياً على أن دولة "إسرائيل" بدأت تنزف من أهم شريان رئيسي لها.

وأوضح كوفينس أن المشهد يعكس تراجع الروح الوطنية وتفاقم حالة الإحباط والشعور باليأس لدى المواطنين، لا سيما الشباب المثقفين النوعيين الذين يبحثون عن مكان ومستقبل أفضل لهم خارج البلاد.وأشار كوفينس إلى أن القضية تتجاوز الخلافات بين وزير الأمن ورئيس هيئة الأركان، أو الأزمات المتعلقة بمحاكمة نتنياهو، أو تشكيل لجنة تحقيق رسمية، أو قانون التهرب من التجنيد للخدمة العسكرية، مؤكداً أنها مسألة وجودية بامتياز.

وشرح كوفينس أن صورة الطوابير هذه المرة تختلف عن سابقتها، حيث كانت الطوابير تتكرر سابقاً عند السفارة لإضافة أحفاد "المواطنين" على الجنسية البرتغالية. لكن هذه المرة، يقول الكاتب، امتدت الطوابير الطويلة لعدة شوارع وحتى داخل الأقبية تحت الأرض، ما يشير إلى مرحلة جديدة وخطر قادم.

وأضاف أن المرات السابقة كانت محاولة الشباب الحصول على الجنسية لأسباب مثل السفر إلى أوروبا أو التعليم، لكن الآن الانتقال من مرحلة التنقيط والتجزئة إلى طوفان بشري كبير يعكس يأس جيل كامل ورغبته في الهجرة بحثاً عن مستقبل أفضل. واعتبر كوفينس أن محاولة التعامل مع هذه الحقيقة عبر التقارير الاقتصادية الإيجابية أو المعطيات المزيفة للجيش بشأن التجنيد لم تعد مجدية أمام صورة واحدة من الطوابير أمام السفارة.

وأضاف أن هذا الجيل الشاب، سواء من الطبقة الوسطى أو الغنية، لا يخشى حماس أو حزب الله أو الصواريخ، بل يخشى من حالة الظلام التي دخلت فيها الدولة، ومن تراجع النظام الديمقراطي والهجمات المتتالية على السلطة القضائية وتحقير عائلات المختطفين واحتضان المتطرفين، وسيطرة البلطجية على أكبر حزب في إسرائيل حسب النتائج التمهيدية داخل حزب الليكود.

وأكد كوفينس أنه ليس هناك حاجة لتشكيل لجنة تحقيق رسمية أو استدعاء شهود لمعرفة المسؤولين عن هذه الظاهرة الخطيرة، موضحاً أن من دفع عشرات الآلاف من الشبان للتفكير في الهجرة هم وزراء الحكومة اليمينية: وزير العدل ياريف ليفين الذي شن حرباً على السلطة القضائية، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي حول الشرطة إلى شرطة ظلامية، وزير المالية بتسلئيل سموترتش الذي يحلم بترحيل الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي لا يبخل بأي وسيلة للتهرب من المحكمة.

وختم نير كوفينس بالقول: "ألقي نظرة مرة أخرى على الطوابير أمام السفارة البرتغالية لتدرك أن دولة "إسرائيل" بدأت بالنزيف من أهم شريان رئيسي لها".

اخبار ذات صلة