/مقالات/ عرض الخبر

“أزمة لن تنتهي قريباً”.. زامير لنتنياهو وكاتس: الجيش وحده من يحدد زعامة الأمة

2025/11/27 الساعة 11:31 م

وكالة القدس للأنباء - متابعة

"واضح لنا اليوم بما لا يرتقي إليه شك أن المطلوب هو زعامة شجاعة غائية ومغيرة للواقع، زعامة تعترف بالفشل وتتجرأ أيضاً على قيادة التغيير. المسؤولية القيادية هي إعادة البناء. هذا هو الجوهر المركزي للزعامة”، قال أمس رئيس الأركان الفريق إيال زامير في أثناء احتفال ذكرى لرئيس وزراء إسرائيل الأول دافيد بن غوريون.

قيل هذا في “سديه بوكر”، لكنه موجه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولوزير الدفاع إسرائيل كاتس: “في كل ساعة نحن نلتزم – سنواصل القتال، سنواصل التحسن، الجيش الإسرائيلي ولد للشعب، وهو فسيفساء بشري رائع. جيش ودرع الدولة اليهودية، الذي يستمد قوته من الشعب ويعمل فقط وحصرياً من أجل الشعب".

وقال زامير: “الجيش الإسرائيلي هو مختبر زعامة للأمة. الزعيم ملزم بأن يكون أول من يضحي، أول من يتحمل المسؤولية، أول من يصلح. هذا هو اختبارنا القيادي اليوم. لا أن ننشغل فقط بما لم يكن، بل أن نقود إلى ما سيكون.

"ها هو أمرنا الأخلاقي، المهني والقومي، وهذا هو الإرث البن غوريوني الذي نحميه وندفع به قدماً. هذا عنصر مركزي في القدرة على الوجود.

"إلى جانب الاعتراف بالألم – ننظر اليوم بفخر عظيم إلى إنجازات الجيش الإسرائيلي. لكن الفخر ليس الرضا، بل يستوجب منا أن نكون متحفزين، أو نواصل بناء جيش أفضل وأقوى مع قيادة أكثر دقة ومع زعامة عسكرية تنظر بعيداً وتقود جيل المقاتلين التالي: هذا هو المكان الذي ترتبط فيه المسؤولية القيادية بالنمو القومي. هذا هو المكان الذي تولد فيه الزعامة العسكرية انبعاثاً. إذ من أصل المسؤولية – علينا أن ننمو، أن نقود، وهذا ما يفعله الجيش الإسرائيلي”، شدد زامير.

يبدو أن الأزمة بين وزير الدفاع إسرائيل كاتس وقيادة الجيش – وعلى رأسها رئيس الأركان زامير – لن تنتهي قريباً. فالطرفان ارتفعا على السلالم. يدرك الجيش أنه مطالب الآن بالعمل بنشاط وبحزم لمنع سيناريو قتالي كفيل بهز إسرائيل من جديد، وبالطبع الجيش الإسرائيلي.

أمس، ثبت مرة أخرى بأن كل ساحات القتال تقريباً نشطة، وتتطلب من الجيش الإسرائيلي انتباهاً استخبارياً وعملياتياً.

خرج الجيش الإسرائيلي فجر أمس إلى حملة “الحجارة الخمسة” للقضاء على كتائب الإرهاب في شمال السامرة [شمال الضفة الغربية] التي تعمل بتمويل من إيران ومحافل خارجية.

في رفح وخان يونس، وجد الجيش الإسرائيلي نفسه مطالباً بالعمل أمس أيضاً لمنع حماس من التموضع العسكري.

وفي لبنان يجد الجيش الإسرائيلي نفسه في ذروة التأهب العملياتي. وفوق كل ذلك، تستعد طهران للحرب التالية.

يجدر الإنصات إلى ما قاله مدير عام الصناعة الدولية بوعز ليفي أمس: “المفاجأة الكبرى لإسرائيل في حملة “الأسد الصاعد” تجاه إيران لم تكن في التكنولوجيا بل في جسارة الإيرانيين. لم نصدق أن أحداً ما سيتجرأ على إطلاق سرب بهذا الحجم من الصواريخ إلى مركز البلاد.

"كنا الدولة الأولى في العالم التي تعرضت بهذا القدر الكبير من الصواريخ في نفس الوقت. الإيرانيون طوروا هنا مجالاً، وواضح أن حرب الصواريخ التالية ستكون برشقات، وينبغي أن يكون الرد متناسبا".

والآن عودة إلى السياسة الداخلية: بعد كل الأمور، حان الوقت لأن يبدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زعامة، مثلما ألمح له رئيس الأركان أمس: “لا يكفي الشرح، لا يكفي النقد – مطلوب زعامة شجاعة، غائية ومغيرة للواقع. زعامة تعترف بالفشل وتتجرأ على قيادة التغيير أيضاً.

ليس زعامة مخيفة ومغرقة، بل زعامة رافعة، زعامة مع إلهام. ليس زعامة متملصة بل زعامة تنظر إلى الحقيقة في العيون وتحدد اتجاهاً جديداً. المسؤولية القيادية هي إعادة البناء. هذا هو الجوهر المركزي للزعامة”.

----------------

الكاتب: آفي أشكنازي

المصدر: معاريف

التاريخ:  27/11/2025

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/221525

اقرأ أيضا