قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا إن مئات الآلاف من المواطنين تعرضوا لمأساة إنسانية قد تتجدد خلال الفترة المقبلة في ظل عدم توفر الآليات والمعدات والمواد اللازمة لمواجهة فصل الشتاء.
وحذر الشوا في تصريح لقناة "الجزيرة"، من أن المرحلة الحالية صعبة ومعقدة، "وربما يكون فصل الشتاء الأصعب والأقسى على السكان في تاريخ قطاع غزة".
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على 53% أو أكثر من مساحة قطاع غزة، أي المناطق الشرقية المرتفعة، وتتسرب المياه من الشرق باتجاه الغرب.
وتحاول المنظمات الإنسانية من جهتها وبإمكانياتها المحدودة والبسيطة مساعدة المواطنين من خلال توفير بعض الفراش والمستلزمات، ولكن العائلات تعاني وتفتقد إلى الكثير من المستلزمات، وخاصة الأغطية والأفرشة الشتوية والخيام.
وقدر الشوا ما دخل من الخيام بنحو 10% فقط من احتياجات الغزيين.
وأشار إلى أن 300 ألف خيمة اهترأت وباتت بالية ولا تستطيع الصمود أمام الرياح والأمطار، ولا تقي أجساد الأطفال والنساء من البرد.
وحذر من أن الأوضاع تزداد خطورة على النازحين، متوقعًا أن تكون التداعيات أشد قسوة على صحة المواطنين الذين يعانون من سوء التغذية ومن عدم توفر المستلزمات.
وأكد أنهم تواصلوا مع الجهات العربية والدولية من أجل الضغط على الاحتلال ليحترم التزاماته وفق البروتوكول الإنساني ويدخل المساعدات والمستلزمات، بما في ذلك البيوت المتنقلة ومستلزمات الشتاء.