اللقاء التشاوري الوطني الفلسطيني يحذر من المخطط المشبوه الذي تنفذه كلاوس

إلى من يعنيهم الأمر… وإلى السيدة دوروثي كلاوس مباشرةً:

ثمة ما يُعاد هندسته في الخفاء. توسّع عمراني غامض في سبلين، أجهزة “حماية” مريبة، وتوظيف قانوني متسارع… وكل ذلك تحت لافتة “التحديث الإداري” و”التحوّل الرقمي”.

منذ تولّي دوروثي كلاوس إدارة الأونروا في لبنان، تغيّر وجه الوكالة: اللاجئ صار رقماً، والميدان شاشة، والإغاثة إدارة رقمية باردة. خطاب ناعم يُخفي مشروعاً يفرّغ العمل الإنساني من روحه الوطنية ليحوّله إلى إدارة أمنية ذكية تُراقب أكثر مما تُغيث، لمصلحة من هذا؟

من فوّض الأونروا بإعادة تشكيل المخيمات، وفي إطار أي مشروع يصب ذلك؟

ومن منحها صلاحية تحويل مجتمعٍ مناضل إلى قاعدة بيانات تُدار من خلف الشاشات، من جهة ويتم استخدامها تمهيداً لتنفيذ مشاريع تصب في التوطين؟

اللقاء التشاوري الوطني الفلسطيني يرى في ما يجري تحوّلاً خطيراً:

استبدال الهوية بالرمز، والحق الإنساني بخطة أمنية ناعمة، تمهيداً لمرحلة وصاية جديدة بثوب رقمي.

نحذّر بوضوح:

لن نسمح بمشروع يتجاوز المرجعية الوطنية أو يفرض واقعاً موازياً داخل المخيمات.

فالتحوّل الذي يُسوَّق كـ “إصلاح” ليس إلا إعادة تموضع سياسي تحت شعار الرقمنة، وتحت غطاء خطط وبرامج طوارئ، وبذريعة حماية مؤسسات الأونروا وموظفيها.

اللقاء التشاوري الوطني الفلسطيني

بيروت – 12 تشرين الثاني 2025