أصدرت قيادة الفصائل الفلسطينية في الشمال، اليوم السبت، بياناً استنكرت فيه بشدة ”الممارسات الخطيرة” من قبل إدارة وكالة "الأونروا"، بعد استدعائها مخابرات الجيش اللبناني والدرك إلى موقع الاعتصام السلمي الذي نظمه أهالي مخيم نهر البارد اليوم، للمطالبة بتسريع عملية إعادة إعمار المخيم وإنهاء معاناتهم المستمرة.
وأعربت القيادة عن قلقها واستيائها البالغين من هذا التصرف، معتبرةً أن لجوء "الأونروا" إلى التصعيد الأمني بدلاً من الاستماع إلى مطالب الأهالي يشكّل سابقة خطيرة واستهانة بمعاناة اللاجئين وكرامتهم.
وأكدت قيادة الفصائل أن التحرك السلمي حق مشروع ومصان، وأن قضايا شعبنا وحقوقه لا يمكن المساومة عليها، داعيةً إدارة الأونروا إلى الاعتذار الفوري عن ما بدر منها والعودة إلى دورها الطبيعي في خدمة اللاجئين.
كما حمّلت البيان إدارة "الأونروا" المسؤولية الكاملة عن أي تدهور قد يحصل، سواء نتيجة استمرار المماطلة في ملف الإعمار أو بسبب النهج الأمني الجديد الذي وصفته بـ”المشين وغير الأخلاقي”.
وختمت قيادة الفصائل تحذيرها من أن استمرار هذا السلوك المستفز ستكون له تداعيات خطيرة، مؤكدة أنها لن تتردد في اتخاذ خطوات تصعيدية لحماية كرامة اللاجئين وحقوقهم.