قائمة الموقع

خاص عيسى سابا: عززنا صمود أطفال غزة بالتعليم والتثقيف والترفيه!

2025-10-24T11:14:00+03:00
وكالة القدس للأنباء

رغم العدوان والتدمير الصهيوني وحرب الإبادة، صمد أهالي غزة، ولم تتوقف إرادة التعليم عندهم، فمن بين الركام، تواصلت المسيرة التعليمية، والأنشطة الترفيهية والثقافية، بروح قوة التجذر والبقاء، التي عززها الناشط المجتمعي في قطاع غزة، منذ عام 1984، الدكتور عيسى موسى سابا، بمساندة الناس  في أمور احتياجاتهم، وخصوصاً في أوقات الأزمات والحروب، وقد حرص على تعليمهم وتثقيفهم، ليتناسوا قليلاً أجواء الحرب والخوف.

مبادراتنا  نتاج تاريخ وخبرات

الدكتور سابا تحدث لـ"وكالة القدس للأنباء"، وهو عضو في مجالس الإدارة في العديد من المؤسسات الرياضية والتربوية، الحقوقية والصحية والإجتماعية، قائلاً: "خلال هذا العدوان الإجرامي على قطاع غزة، وأمام شراسة وبربرية الهجمة، وطول مدتها... لبينا النداء.. وكانت الحاجة والإحتياج كبيرين، خصوصاً شريحة الأطفال والفتيان في مجتمع يبلغ تعداد أطفاله قرابة المليون وأكثر"، مشيراً إلى أن "مبادراتنا، وأنشطتنا وفعالياتنا، هي نتاج تاريخ وخبرات في العمل المجتمعي الطويل، في كل مجالاته، وهو عمل جماعي يرتكز على قيم العطاء والإيثار والتطوع والتضامن، وتعزيز الصمود واحترام الآخرين.. قدراتهم واحتياجاتهم ، أينما وحيثما كانوا".

تعزيز عوامل النجاة

وأكد أنه "منذ عقود طويلة، يكتسي التعليم أهمية كبيرة لدى الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم منذ هجرة 48 وحتى الآن، ومع العدوان الإجرامي الحالي ومنذ البداية، إنصب التفكير بإجماله على كيفية الصمود، وكذلك إيجاد وتعزيز عوامل النجاة أمام تكرار موجات النزوح للأسر من مناطق لأخرى، حيث بلغت أحياناً عشرة أو خمسة عشرة مرة، كانت الأولويات النجاة، المأكل والمشرب، الملبس والنوم، ولم يغب بعد ذلك الصحة والتعليم، التعليم الذي حين يتوفر يجعلهم يشعرون بلحظات استقرار في أماكن النزوح، والتي معظمها في الخلاء أو البيوت المدمرة جزئياً، أو خيام في الساحات والشوارع".

مبادرات أهلية

وأضاف "بعد بضعة أشهر، بدأت مبادرات أهلية من أشخاص وعائلات، ومؤسسات أهلية مجتمعية، للبدء بمبادرات تعليمية وتعلمية، مثال ذلك ما قمنا به "معهد كنعان التربوي النمائي بتعاون مع شريكنا" مؤسسة "اللعب والأمل " منذ مارس 2024، وإطلاق برنامج إقامة 3 مدارس في الزوايدة ورفح و مواصي خانيونس، في خيام تعليمية أو بيوت، ولاحقاً و بعد عودة النازحين من الجنوب بعد أكثر من عام من نزوحهم من الشمال، إقامة مدرسة في خيام شمال مدينة غزة، وقد بلغ عدد الطلاب للمراحل الإبتدائية 610 طالباً".

مسرحية للدمى..

وقال الدكتور سابا "أطلقنا أيضاً برنامج للتعلم غير الرسمي وتمثل في: مسرحية للدمى ذوات الفم الكبير، استغرق بناؤها وتجهيزها مع فريقها قرابة الشهر في أصعب وأحلك الظروف في مدينة كل شيء فيها مدمر، تتناول في طياتها تعزيز قيم التسامح والمحبة والتعاون والصدق، وكذلك توجه لناحية طاعة الأهل، وعدم اللعب بمخلفات الحرب، وأغنيتها تتعلق بإعادة الإعمار لبيوتنا المهدمة بسواعدنا، بما تتضمنه من إثارة ومتعة وتشويق وموسيقى، وقد تم تقديم 60 عرضاً منها في أماكن النزوح والمدارس والساحات والشوارع لقرابة 10000 من الأطفال وكثير من الأهالي".

تعزيز القيم..

وأوضح أنه "كان هناك أيام ألعاب جماعية، تدخل السرور والبهجة ولحظات من الفرح للأطفال، في ظل خوف ورعب وتوتر دائم بلغ عددها قرابة 50، شارك فيها قرابة 8000 من الأطفال، بالإضافة إلى أيام عروض لفرق المهرجين، والرجل الطويل والدببة، قرابة 80 عرض، أدخلت الفرح والمرح والمتعة، وحملت في طياتها كثيراً من الإرشادات وتعزيزاً للقيم، وكان غيرها الكثير من عروض "الحكواتي "عمو كنعان"، قصص جميلة تحمل الكثير من الإثارة والمتعة، ناهيك عن أسابيع أنشطة ثقافيه فنية وإجتماعية تربوية بلغت 20 أسبوع، وأسابيع بطولات رياضية للفتيان والفتيات بلغت قرابة العشرة أسابيع، في كرة القدم وكرة الطاولة والشطرنج وال skating".

لقاءات مع أطفال من دول العالم..

وأشار الدكتور سابا في حديثه لوكالة القدس للأنباء، إلى أنه "كان هناك ورشات ولقاءات للتبادل مع فتيان وأطفال من دول حول العالم في شكل من أشكال التضامن والمساندة والمؤازرة، لقد كان لإلتزام المتطوعات والمتطوعين بتنفيذ كل الأنشطة والفعاليات واسع النطاق، وعلى الرغم مما يتعرضون له من مخاطر القصف والنزوح والمجاعة والرعب والألم النفسي لفقدان الأهل والأقارب والأصدقاء، إلا أنهم أبدوا شجاعة وإلتزام وتعاضد وتضامن وتضحية وإيثار قل نظيرها في أنحاء عديدة من عالمنا وفي أوقات مختلفة عبر التاريخ".

ألف نقطة تعليمية..

وختم سابا حديثه لوكالتنا بالقول "قدّرنا عدد النقاط التعليمية في لحظة معينة خلال عدوان الإجرام والإبادة وخلال حفل تخرج مدرستنا شمال غزة، مع ممثلي وزارة التربية والتعليم، وخلصنا وبشكل تقريبي إلى وجود قرابة 1000 نقطة تعليمية على إمتداد القطاع، يبلغ عدد طلابها قرابة ال 250000 طالب وطالبة، وقد بلغ عدد الكثير من طلابها أكثر من 1000 طالب للواحدة منها".





 

اخبار ذات صلة