بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين و لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، نُظمت وقفة تضامنية أمام النصب التذكاري لعميد أسرى العرب يحيى سكاف في مدينة المنية، دعمًا للأسرى البواسل في سجون الاحتلال ومساندةً لصمود غزة وانتصارها، وذلك صباح يوم الاثنين، بمشاركة فصائل الفلسطينية وعدد من الاحزاب اللبنانية الوطنية والاسلامية وشخصيات سياسية وفعاليات .
وأكد الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان، ان المنية كانت سباقةً بتقديم المناضلين دفاعاً عن فلسطين و الأسرى و المقدسات، و على رأس كافة المناضلين عميد الأسرى يحيى سكاف الذي سار نحو البوصلة الحقيقية للجهاد و قاوم الاحتلال على ارض فلسطين الحبيبة، و ان ما حصل منذ طوفان الأقصى حتى هذه اللحظات اعاد جوهر القضية الفلسطينية الى موقعها الطبيعي لأنها أقدس قضية وطنية و انسانية من خلال ما يقوم به الاحتلال من جرائم وحشية منذ عشرات السنين بمحاولاته المستمرة لطرد شعب اعزل من ارضه و وطنه ليحتله و يقيم كيانه المصطنع.
و اضاف شعبان: سنبقى مع فلسطين ومع الأسرى حتى تحريرهم و ستبقى المقاومة رايتها خفاقةً رغم انف ترامب و نتنياهو و كل من يسير في ركبهم، لأننا اصحاب الأرض اما الاحتلال الى زوال.
بدوره شدد مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري على أهمية النشاطات و اللقاءات الداعمة للقضية الفلسطينية و للأسرى و لأهلنا الصامدين في الجنوب و قطاع غزة في هذه المرحلة التاريخية التي نمر بها، لأن الموقف اليوم يجب أن يكون موقفاً وطنياً على كافة المستويات الشعبية و الرسمية في أوطاننا، و من هذا المنطلق بات من الواجب وقف كل اشكال الاعتدائات الصهيونية في لبنان و غزة و كل دول المنطقة، و دعا لاستمرار الضغط العربي و الدولي لادخال المساعدات الى قطاع غزة و اغاثة ابناء القطاع الذين واجهوا اكبر جريمة تجويع في التاريخ.
من جهته ألقى مسؤول قطاع الشمال في حزب الله الشيخ رضا أحمد كلمة اعتبر فيها ان الشمال هو توأم الجنوب بالتضحيات و النضال و لا سيما بتقديمه خيرة ابنائه في صفوف المقاومة على مر التاريخ.
معتبراً أن شهداء غزة و شهداء لبنان هم انبل بني البشر و هم الذين واجهوا قوى الاستكبار و حققوا النصر لأمتنا، و من جهتنا في لبنان قدمنا اغلى ما لدينا و في المقدمة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله على طريق القدس، و سنبقى كمقاومة ندافع عن وطننا بكل امكانياتنا، و ندعو لوحدة الموقف اللبناني و ايجاد صيغة وطنية تحمي بلدنا من الغطرسة الصهيونية و التكامل بين المقاومة و الجيش و الشعب لحماية لبنان و شعبه و مقدراته لان العدو لا يحترم الضعيف و لا يلتزم باتفاقات و لا بقرارات دولية.
من جانبه القى رئيس لجنة الاسير يحيى سكاف جمال سكاف كلمة قال فيها: نلتقي اليوم في المنية بالذكرى الثانية لانطلاقة طوفان الأقصى، حيث وقفنا في أول لحظات بداية الطوفان في هذا المكان لنحيي رجال المقاومة البواسل الذين انتفضوا على الاحتلال و رأينا كيف سطر رجال المقاومة أروع أنواع الملاحم دفاعاً عن عزتنا و كرامتنا جميعاً، و بفضل هذه المعركة أصبح الموقف الشعبي العالمي مسانداً للشعب الفلسطيني و قضيته.
مؤكداً أن حرية الأسرى اللبنانيين و الفلسطينيين هي أمانة في أعناقنا جميعاً و سنبقى نرفع لواء تحريرهم لأنهم وقعوا في الأسر في ميدان الدفاع عن كل أوطاننا التي يسعى الكيان الصهيوني لضمها لما يسمى دولة اسرائيل الكبرى و بفضل تضحيات هؤلاء الأسرى و الشهداء و المقاومين الشرفاء وضعنا حداً لاستمرار قطار التطبيع في دول المنطقة.
كما القى مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الاسلامي في الشمال بسام موعد، كلمة قدم فيها تحية إلى الأسرى والمعتقلين في أقبية الاحتلال. وقال: سلامٌ عليهم في ليلهم الطويل، وعلى المجاهدين الذين ما زالوا مخلصين للعهد، ويعملون من أجل تحريرهم. إن الطوفان لم يكن غايةً في ذاته للقضية، بل هو ردّ فعل على سنوات من الظلم والتجويع والحصار والتجاهل الدولي والعربي، وعلى معاناة شعبٍ تبلغ سنواته سبعًا وسبعين.
وأكد أنّ مطالب واضحة وهي إطلاق الأسرى بالتبادل، وفتح المعابر ودخول المساعدات، ووقف الاعتداءات، والانسحاب من القطاع، وعودة الأهالي، والتعهد الدولي للإعمار لقد أثبتت الإرادة والعزيمة أنّ المقاومة قادرة على فرض شروطها رغم الأهوال.
وتابع إن اتفاق ترامب الكذوب هو انقاذ لورطة الاحتلال بالحرب على غزة.. تماما كما هو اتفاق وقف الحرب على لبنان، اطلاق يد المحتل بالاعتداات بحدها الادنى لانهم لا يستطيعون العيش بدون العدوان المستمر على الشعوب والدول.
وقدم تحية إجلال إلى عميد الأسرى العرب يحيى سكاف وإلى رفاقه في سجون الاحتلال وأكد أن العهد مستمر بتحرير جميع الأسرى، والاستمرار حتى ازالة الاحتلال عن مقدساتنا وأرضنا فلسطين من النهر إلى البحر.