وكالة القدس للأنباء - متابعة
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في بيانٍ مشترك، مساء يوم الجمعة 10/10/2025، عن التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق لوقف وإنهاء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من عامين.
وأشادت القوى الثلاث في بيانها بـ"الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، معتبرة أن هذا الاتفاق يمثل إنجازاً وطنياً تحقق بعد مفاوضات ماراثونية خاضتها الفصائل الفلسطينية، ومؤكدة أن صمود المقاومة والشعب أفشل مخططات الاحتلال في التهجير والاقتلاع.
كما وجهت الفصائل التحية إلى الشهداء والأسرى والمقاومين والطواقم الطبية والإعلامية، وإلى جبهات الإسناد في اليمن ولبنان وإيران والعراق، مثمنة الجهود التي بذلها الوسطاء مصر وقطر وتركيا في إنجاز الاتفاق، وداعية إلى مواصلة الضغط لضمان التزام الاحتلال بجميع بنوده.
وأكد البيان أن ما تم التوصل إليه "يعد فشلاً سياسياً وأمنياً للاحتلال، وخطوة جوهرية نحو الوقف الكامل للعدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة"، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب يقظة وطنية ومتابعة دقيقة لضمان تنفيذ الاتفاق.
ودعت القوى الثلاث إلى عقد اجتماع وطني شامل برعاية مصرية لتوحيد الصف الفلسطيني وصياغة استراتيجية وطنية شاملة، مع التشديد على رفض أي وصاية أجنبية على إدارة قطاع غزة، معتبرة أن هذا الشأن "فلسطيني داخلي يُحدد بالتوافق الوطني".
واختتم البيان بتجديد العهد للشهداء والأسرى والجرحى، والتأكيد على مواصلة المقاومة حتى تحقيق كامل حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وبعد عامين كاملين من حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاب قواته نحو الخط الأصفر وفق ما نص عليه الاتفاق الذي وافقت عليه حكومة الاحتلال الليلة الماضية.
وتوجه مئات آلاف النازحين نحو شمال قطاع غزة بعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء وقف إطلاق النار في الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي، معلنا السماح بالتوجه نحو مدينة غزة وشمالي القطاع عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين.
وجاء وقف إطلاق النار ضمن اتفاق سياسي شامل رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، ويمثل المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وتنص هذه المرحلة على وقف شامل لإطلاق النار، وانسحابات "إسرائيلية" جزئية، وتبادل للأسرى، إضافة إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.
