مخيم برج البراجنة – وكالة القدس للأنباء
نظّمت الفصائل الفلسطينية وحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين وقفة جماهيرية حاشدة امام مسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة، بيروت، إحياءً للذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقتها، وتخليداً للذكرى السنوية الثانية لمعركة طوفان الأقصى، التي شكّلت محطة فارقة في مسيرة المقاومة والصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال.
وأقيمت الفعالية بمشاركة واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني وقيادات فصائل المقاومة الفلسطينية وممثلي القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات حركة الجهاد الإسلامي، مردّدين الهتافات المؤكدة على استمرار نهج المقاومة والوحدة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي كلمة خلال الوقفة اكد مسؤول العلاقات الفلسطينية لحركة الجهاد الاسلامي في لبنان الحاج ابو سامر موسى، أن ذكرى الانطلاقة وطوفان الأقصى تمثلان عهدًا متجدّدًا بالمضي في طريق المقاومة والثبات على المبادئ التي انطلقت من أجلها الحركة دفاعًا عن الأرض والمقدسات. وأضاف أن دماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى ستظل منارة تهدي الأجيال نحو التحرير والعودة.
كما اشاد بحنكة المقاومة بتعاطيها مع مقترح ترامب معتبرا ان المقاومة تخوض حربا سياسة صعبة من خلال المفاوضات التي تجري في الفاهرة حول قضيتين، وهما: الانسحاب "الإسرائيلي" الكامل والوقف النهائي للحرب. وتفاصيل وترتيبات تبادل الأسرى.*مشددا ان المقاومة التي صبرت وقدمت الشهداء لن تعطي العدو بالسياسة ما عجز عن اخذه بالعدوان والاجرام والابادة الجماعية والاساليب القذرة المنافية لكل الاعراف والقوانين الدولية.
كما القيت في الوقفة كلمات لكل من حزب الله، القاها معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، الشيخ عطا الله حمود، ومنظمة التحرير الفلسطينية، القاها نائب مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان عبد الله الدنان
وشدّد المتحدثون على ضرورة توحيد الصف الوطني في مواجهة العدوان والحصار، داعين جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته العادلة حتى نيل الحرية والاستقلال.
واختُتمت الوقفة بالدعاء للشهداء والجرحى والأسرى، والتأكيد على أن المقاومة ستبقى الخيار الاستراتيجي حتى دحر الاحتلال عن كامل أرض فلسطين.

