قائمة الموقع

في الذكرى ال38 للانطلاقة.. "الجهاد الإسلامي" عنوان ثابت للمقاومة

2025-10-06T03:00:00+03:00
خاص - وكالة القدس للأنباء

شكلت عملية "نفق الحرية" في 6/9/2021، التي نفذتها ثلة من المجاهدين من أبناء مخيم جنين، وهم: محمود العارضة وأيهم كممجي ومناضل انفيعات ومحمد العارضة ويعقوب قادري، من مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي.. وزكريا الزبيدي، من أبناء حركة فتح، منعطفا في مسيرة المقاومة المسلحة في الضفة الغربية المحتلة، وتحولها من العمليات الفردية الى المجموعات القتالية ...

وقد خاطبهم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بقوله، "لقد قذفتم بحريتكم التي صنعتموها بإرادتكم وبأظافركم شرارة المقاومة من جديد، ولا زالت الشرارة تفعل فعلها منذ عام وحتى الآن، وليس بإمكان أحد أن يوقف الإرادة التي انبثقت من نفق حريتكم، والذي أدعو قوى شعبنا ليكون يوماً للحرية".

وأضاف القائد النخالة في رسالة وجهها الى أبطال عملية نفق الحرية، "فكانت كتيبة جنين صدى فعلكم المدوي، وكانت الشموع التي اتقدت على طول فلسطين وعرضها بحريتكم، وتحولت بعد ذلك إلى مشاعل وبدأت تتحول إلى اشتعال عظيم لا يستطيع العدو إطفاءه، وبدأت بطولات تتشكل وترسم ملامح مرحلة جديدة من الجهاد والمقاومة".

تتبع كتيبة جنين عسكريا وفكريا لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. وتقوم الفلسفة العملية الأساسية للحركة على إدامة العمل، والمشاغلة المستمرة لقوات الاحتلال من خلال حركتها الدائمة، في مسار سعي فلسطيني لكسر معادلات القوة التي تتيح للاحتلال فرض شروطه على الواقع الفلسطيني.

وقد نشطت للدفاع عن مخيم جنين ضد أي اقتحام لقوات الاحتلال، ثم انتشرت نشاطاتها وشملت مدنا أخرى.

وحفّز هذا الميلاد ظهور مجموعات مسلحة عدّة في مخيم جنين من فصائل مختلفة، لتمتد هذه الظاهرة في مدن ومخيمات الضفة الغربية، وتعلن عن ولادة مجموعات متعددة؛ مثل: كتائب طوباس ونابلس وطولكرم وظهور مجموعة "عرين الأسود" في نابلس، التي تضم مقاتلين من خلفيات فصائلية فلسطينية متعددة.

وكان لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، دورا مركزيا في تعميم تجربة جنين في باقي المخيمات والمدن في الضفة الغربية المحتلة، بالرغم من أن التركيز بقي في شمال الضفة.

وعلى الرغم من الامكانات المتواضعة وصعوبة التسليح في الضفة المحتلة، فرضت كتائب المقاومة نفسها  بقوة واعلنت عن العديد من العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال والمستوطنات، من زرع الالغام والعبوات الناسفة والاشتباكات المباشرة مع قواته المتوغلة، لتشكل بذلك نموذجاً للمقاومة يمتد على كامل مساحة الضفة. ما أقلق قادة الاحتلال وأجهزته الأمنية، من إمكانية ازدياد تأثير هذه الكتائب، على الوجود الاحتلالي، بخاصة بعد فشل قوات جيشه من اقتحام مخيم جنين، وتحييد مقاتلي الكتيبة.

وبعد ان فقد العدو الامل بالقضاء على كتيبة جنين وشقيقاتها التي عمت مخيمات ومدن الضفة المحلتة، لا سيما طولكرم ونور شمس، استعان بسلطة رام الله، التي تلتزم "التنسيق الأمني" حيث دفعت بأجهزتها الأمنية لملاحقة المجاهدين والتضييق عليهم. وبدأت بتنفيذ ما عجزت عنه قوات الاحتلال "الاسرائيلي"، حيث عملت على تفكيك الالغام والعبوات الناسفة المعدة مسبقاً لاليات العدو الصهيوني بالاضافة لملاحقة المقاومين ومطاردتهم واعتقالهم وتسليمهم الى الشاباك الاسرائيلي، في مشهد يلخص بعبارة واحدة "الطعن بخنجر مسموم"، فما يؤلم الشجرة ليس الفأس، بل ما يؤلمها حقاً أن يد الفأس من خشبها"...

ورغم كل ما جرى خلال العام الماضي من عمليات عسكرية استخدم فيها العدو الصهيوني كل ترسانته الحربية، لتدمير مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وتهجير سكانها، تتواصل عمليات المقاومة مؤكدة ان جذورها عميقة ويصعب على المحتلين جيشا ومستوطنين وأجهزة أمنية لسلطة رام الله إنهاء ظاهرة المقاومة التي تواصل إشغال قوات الاحتلال، وإقلاق قادته.

اخبار ذات صلة