بيروت - وكالة القدس للأنباء
في أجواء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله وصفيّه الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، زار وفد قيادي ضمّ مسؤولي قوى التحالف الوطني الفلسطيني مرقد الشهيد الأسمى، حيث كان في استقباله معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطا الله حمود.
في مستهل الزيارة، وضع الوفد إكليلًا من الزهر على الضريح المبارك وقرأ السورة المباركة الفاتحة، ومن ثم تلا المشاركون قَسَمَ العهد والوفاء لسيد شهداء الامة وبقيةِ الشهداء الذين قضَوا في سبيل فلسطين ومقدساتِها، والبقاءَ في مسيرةِ المقاومة ومواجهةِ المخططات الراميةِ الى تصفية القضية الفلسطينية.

كلمة حزب الله
وبعد ذلك، ألقى الشيخ حمود كلمةَ حزب الله قال فيها: "أنتم أحباءُ الشهيد الاسمى وهو حبيبكُم، فقد قضيتم معه شطراً طويلاً من الزمن وتشاطرتم الجهادَ والبندقية والدموع والتضحية، ومع شعبِ فلسطين وغزة الابية التي تقدّم مئات الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ يومياً على مذبحِ الحرية"، وأضاف: "هذه الحربُ الظالمةُ كشفتِ الاقنعةَ عن الامم المتحدة وحقوق الانسان المزيفة وعن انظمةٍ خانعة رضخت بالامس لمخطط ترامب".
وأردف حمود: "أنتم اليوم في حضرةِ القائد سماحة السيد حسن نصرالله الذي قدم نفسه قرباناً لفلسطين بعد ان كان جاراً لمخيم الشرف في برج البراجنة، خاتماً بالقول: سنبقى كما كان سماحته وفياً لفلسطين ولغزة والقدس والأقصى والضفة، وسنظل كتفاً الى كتف وقلباً الى قلب ندافع عن غزة وشعب فلسطين ضد العدو ومن خلفه الولايات المتحدة الاميركية".

كلمة تحالف القوى الفلسطينية
كلمة قوى التحالف الوطني الفلسطيني تلاها ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي قال فيها: جئنا اليوم لنعبّر عن الوفاء الخالص لرجل وشخصية عظيمة استشنائية سماحة السيد حسن نصرالله والى جميع اخوانه من الشهداء والقادة وممن قدموا ارواحهم من أجل فلسطين وقضيتها وعلى طريق القدس، كما جئنا لنؤكد اننا مستمرون على ذات الطريق، وماضون على النهج الذي قضى الشهيد الاسمى كل حياته مجاهداً وعالماً من أجل فلسطين ومواجهة المشروع الاميركي الصهيوني في منطقتنا، وباقون على عهد فلسطين وتحريرها وعودة كل للاجئين اليها، وأضاف: "نؤكد ذلك برغم الهجمة الاميركية الصهيونية الخطيرة الاجرامية الارهابية التي تُشن على قوى المقاومة وشعوبها في هذه المنطقة في ظل حرص منهمٍ على المضي قدماً وبأسرع وقتٍ لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد- الذي يراد من خلاله إقامة دولة "اسرائيل" الكبرى ضمن ما تسمى اتفاقات ابراهام، وكلُّ ذلك على حساب القضية الفلسطينة التي يسعون كل يوم لتصفيتها نهائياً".
وأضاف عبد الهادي: "بعد مضي سنتين على عملية طوفان الاقصى يبقى شعبنُا ومقاومته الباسلة.. ولفت عبد الهادي الى انهم بعدما فشلوا في كل جولات التفاوض بالرغم من استخدامهم كل اساليب الضغط الاجرامي في الميدان عبر الابادة والقتل وارتكاب المجازر والضغط العسكري، وايضاً في المفاوضات باستخدام كل العلوم الموجودة للضغط على المفاوضين الا ان الشعب صمد والمقاومة والمفاوضين صمدوا، فيئس هؤلاء وأعلنوا بوضوح عن مشروعهم الذي قدموه مؤخراً، لكن المقاومة في قطاع غزة هي التي ستنتصر على الاعداء مهما بلغ عتوهم".

