وكالة القدس للأنباء - متابعة
تحت عنوان: "الإعتراف بدولة فلسطين وقضية اللاجئين"، أصدر قسم الدراسات، في الجبهة الشعبية – القيادة العامة، قراءة راى أن هذه "الإعترافات الدولية الواسعة بدولة فلسطين (تمثل) إنتصاراً سياسياً ومعنوياً، وثمرة لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الكبيرة، وهي دليل على عزلة الإحتلال وفشل روايته أمام ضمير العالم"،
واعتبرت الدراسة أن المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين (بدأت) منذ النكبة عام 1948، حين قام الإسرائيليون بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم.
وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988، أي بعد نحو سنة من انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي، أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات في الجزائر "قيام دولة فلسطين" وعاصمتها القدس المحتلة... وفي حينه اعترف بإعلان الدولة 78 دولة... وكرت سبحة الاعترافات بعد ذلك:
في عامي 2010 و2011، اعترفت معظم بلدان أميركا الوسطى واللاتينية بالدولة الفلسطينية... وفي العام 2024، انضمت دول أخرى، واستمر الأمر خلال العام 2025، حيث تجاوز عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين 150 من أصل 193 دولة.
وترى الدراسة أنه رغم هذه الاعترافات "بدولة فلسطين"، يبرز في الخطاب الدولي اتجاه مقلق يحاول أن يربط الاعتراف بتجريد الفلسطينيين من مقومات صمودهم وأسلحتهم، مهما كانت محدودة مقارنة بترسانة إسرائيل، بدلا من تركيز الجهود على وقف الحرب ومحاسبة الاحتلال على سياساته الاستعمارية. وهنا تكمن الخطورة: أن يتحول الاعتراف إلى إجراء رمزي مشروط، فيما تبقى جذور الاحتلال على حالها بلا مساءلة أو رادع.
وتعتبر الدراسة أن الاعتراف بالدولة لا يكتمل ما لم يتضمن ضمانات فعلية لعودة اللاجئين وصون حقوقهم. كما أن وجود آليات ضمان دولية قابلة للتنفيذ يعد ضرورة لضمان تطبيق الاتفاقات ومنع العودة إلى سياسة فرض الأمر الواقع.
وتحذر الدراسة من محاولات تصفية قضية اللاجئين وإلغاء الأونروا وتوطين اللاجئين الفلسطينيين من قبل الإدارة الأمريكية وكيان الإحتلال ما زالت مستمرة منذ ما قبل الإعتراف.
