خاص - وكالة القدس للأنباء
في أجواء المقاطعة العالمية المشهودة، لكلمة رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والحراكات الشعبية المليونية في عدد كبير من دول العالم التي لا تنفك ترفع أصواتها تنديدا بالمجازر وبالابادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ نحو عامين.. وفي ظل تحرك أسطول الحرية والصمود الذي يضم عشرات السفن التي تمخر عباب البحر المتوسط لفك الحصار الظالم عن قطاع غزة..
وفي ظل أجواء الحصار الشعبي العارم الذي يلتف على رقبة كيان العدو، وكبار مجرمي الحرب الصهاينة، وفي مقدمتهم نتنياهو، الذين تلاحقهم قرارات المحكمة الجنائية الدولية... ينبري وزير خارجية "دويلة" الإمارات عبدالله بن زايد آل نهينان لفك الحصار الأممي عن نتنياهو، حيث يلتقيه، على هامش أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ويلتقط معه الصور ويتم نشرها وتوزيعها عبر وكالة الإمارات للأنباء، والإعلام العبري..
وخلال هذه اللقاء "شدد" أعلن ابن زايد أنّ "الظروف الإنسانية الصعبة في غزة تستدعي بذل كل جهد ممكن لتسهيل إدخال المساعدات”.
وشدّد على «الحاجة الملحة لإنهاء الحرب الدموية في القطاع، والعمل على تحقيق وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، حفاظاً على الأرواح البريئة ووضع حدّ للمعاناة الإنسانية المأساوية التي يعيشها المدنيون في غزة".
هذه الدعوات والكلمات الفارغة من أي مضمون، والمستنسخة من بيانات "الجامعة العربية" ومؤتمرات "القمة" العربية والإسلامية، لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به، ولا تغير من حقيقة الدور الخياني الذي لعبته هذه الدويلة، -وما تزال تلعبه- التي سبقت جميع دول العالم في إقامة جسر بري لشحن كل مقومات "الحياة" لكيان العدو، بعد محاصرته من قبل قوى المقاومة، وبخاصة اليمنية، وتوفير الدعم له لمواصلة حربه العدوانية على غزة وبقية قوى ودول المقاومة.. وآخر ما رشح من وسائل دعمها للكيان شراء صفقة أسلحة من إسبانيا، وتم شحنها بطائراتها الى مطارات "إسرائيل"، بعدما أوقفت الحكومة الإسبانية التعامل التسليحي مع الكيان، ناهيك عن ضخ مليارات الدولارات في الخزانة "الإسرائيلي’.
هكذا تقدم دويلة الإمارات بيانات الإدانة والاستنكار، والشجب، الفارغة من أي مضمون لغزة وشعبها، بينما تضع الدويلة كل إمكانياتها المادية والمعنوية في خدمة كيان العدو الصهيوني الذي لم يتوقفوا عن زيارته وعن استقبال مجرمي الحرب في عاصمتهم، التي يصر حكام الإمارات على غدم إنزال العلم "الإسرائيلي" وإقفال سفارة الكيان الذي تجاوز عدوانه ليطال إحدى شقيقات مجلس التعاون الخليجي...
