-الرجل الذي يقود إسرائيل نحو تعميق الحرب في غزة، مع احتمال ضئيل لتحقيق النصر، هو قائد فاشل، معزول ومُطارَد، مصمّم على التمسك بالسلطة بكل الوسائل.
-على الرغم من أن معظم المستويات المهنية في جهاز الأمن تعارض العملية، كما أن هناك شكوكًا واسعة في أوساط الجمهور، لا توجد في هذه المرحلة أي معارضة فعّالة ضد الخطوة الخطيرة التي يقودها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو — ربما أكبر مغامرة له منذ بداية الحرب قبل نحو عامين.
-رئيس الأركان، إيال زمير، الذي ناقش نتنياهو بشأن العملية حتى اللحظة الأخيرة، واستمر في الضغط بلا جدوى من أجل التوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى، هو من يحدد وتيرة التقدّم وطبيعة عمل الوحدات. إنها حرب استنزاف بطيئة وحذرة، وليست هجومًا اندفاعيًا إلى الداخل.
-رئيس الحكومة كفّ منذ وقت طويل عن الاهتمام بمصير المحتجزين. لا يوجد في تصريحاته أي شعور تجاههم، فقط شعارات فارغة من المضمون وقرار حازم بالاستمرار في حرب لا نهاية لها، لأن وقفها سيُعرّض استمراره السياسي للخطر. حتى في البيان الذي أصدره أمس أثناء هجوم سلاح الجو في اليمن، تجاهل رئيس الحكومة أي ذكر للمحتجزين.
وقال: ‘قواتنا تعمل في مدينة غزة بهدف، تحقيق الحسم ضد العدو، طبعا، ولكن لإجلاء السكان في الوقت نفسه.’
---------------
المصدر: هآرتس
الكاتب: عاموس هارئيل
التاريخ: 17/9/2025