كريستينا ماكانيا تدعو إلى فتح الحدود بالقوة لإدخال المساعدات إلى غزة عن طريق البر.
طالبت رئيس أكبر نقابة عمالية في بريطانيا، السير كير ستارمر، بشن تدخل ضد إسرائيل على غرار ما حدث في كوسوفو.
ادعت كريستينا ماكانيا، الأمينة العامة لنقابة يونيسون التابعة لحزب العمال، أنه ينبغي على الدول "فتح الحدود بالقوة" لإدخال المساعدات إلى غزة.
وقالت في فعالية على هامش مؤتمر النقابات العمالية يوم الاثنين إن "زمن الدبلوماسية قد ولّى" وإن "العمل المباشر" ضروري.
يبدو أن مطالبتها بالتدخل تعيد إلى الأذهان الرد العسكري البريطاني على حرب كوسوفو. ففي العام 1999، أُرسل أكثر من 4000 جندي بريطاني إلى البلقان كجزء من قوة حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي.
وفي حديثها في ندوة نظمتها حملة التضامن مع فلسطين، قالت السيدة ماكانيا: "نشهد ارتكاب جرائم حرب كل يوم، ومن المثير للاشمئزاز أن يُتوقع منا حتى الآن انتظار رد دبلوماسي على هذا".
وأضافت: "أعتقد أن هذا النوع من الدبلوماسية قد ولّى الآن. نحن بحاجة إلى مزيد من العمل المباشر لوقف هذا. وهناك سوابق لذلك، حدثت في الماضي".
وتابعت: "إذا نظرنا إلى ما حدث، وأنا أتحدث عن تاريخ حديث نسبيًا، في دارفور، وإثيوبيا، وكوسوفو، نجد تدخلًا مباشرًا من المنظومة الدولية للتدخل ووقف المذبحة".
وأضافت: "ما نحتاج إلى رؤيته يحدث في فلسطين وغزة الآن هو التدخل المباشر، لإيصال المساعدات، والإمدادات الطبية، ووقف محاولات إسقاط الحد الأدنى من الإمدادات جوًا، وهي محاولات مهدورة وغير فعالة. هناك طرق أخرى يمكننا من خلالها فتح الحدود".
وقال متحدث باسم نقابة يونيسون: "عبّرت كريستينا عن إحباطها ورعبها من استمرار الأزمة الإنسانية في غزة".
وأضاف: "مثل كثيرين غيرها، ترى كريستينا ضرورة بذل المزيد من الجهود، وبسرعة، لإيصال المساعدات لوقف المعاناة والجوع".
وتابع: "من الواضح أن الجهود الدبلوماسية الحالية لا تُجدي نفعًا. على المجتمع الدولي أن يتحد لإيجاد حل".
يونيسون واحدة من عدد قليل من النقابات التابعة لحزب العمال، التي واجهت انتقادات من شخصيات يسارية منذ توليها السلطة بسبب موقفها من الحرب في غزة.
قالت السيدة ماكانيا لمندوبي اتحاد نقابات العمال: "لقد حاولنا الضغط على الحكومة قدر استطاعتنا، لتغيير سياستها تجاه بعض القضايا المحورية. لكن في الحقيقة، يبدو أن ذلك الوقت قد ولّى، وبينما من المهم أن نحظى بالاعتراف بفلسطين - وهذا ما طلبته منا النقابات الفلسطينية - فإننا بحاجة إلى أكثر من ذلك الآن".
وصف ريتشارد تايس، نائب رئيس منظمة "إصلاح المملكة المتحدة"، تصريحات كريستينا بأنها "اقتراحٌ جنونيٌّ يُشبه إعلان الحرب على إسرائيل".
تضغط وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى منذ أشهر على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة برًا عبر الشاحنات، بدلًا من إنزالها جوًا.
أظهرت صورٌ من القطاع الفلسطيني المحاصر أطفالًا نحيفين، وحذّرت العديد من المنظمات غير الحكومية الدولية من مجاعةٍ جماعيةٍ في البلاد.
بدأ الصراع حين هاجم مسلحون من حماس إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وأسر 251 رهينة.
في غضون ذلك، طالب رئيس نقابة الخدمات العامة والتجارية (PCS) التي تُمثّل موظفي الخدمة المدنية، بمن فيهم موظفو وزارة الداخلية، بإلغاء حظر حركة "فلسطين أكشن".
زعمت فران هيثكوت، الأمينة العامة للاتحاد العام لنقابات العمال، أن الاعتقالات التي نفذتها شرطة العاصمة البريطانية خلال الاحتجاج الداعم للمجموعة كانت "عملاً مشيناً".
وأضافت: "ستُسجل حكومة حزب العمال هذه في سجل العار لكونها الحكومة التي أشرفت على أكبر عملية اعتقال جماعي في يوم واحد في تاريخ الاحتجاجات البريطانية".
وشارك شاهر سعيد، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، كضيف شرف في المؤتمر السنوي في برايتون.
وقال بول نوفاك، رئيس اتحاد نقابات العمال، في كلمته الرئيسية يوم الاثنين إنه ينبغي على الحكومة تعليق اتفاقيتها التجارية مع إسرائيل وحظر الواردات من الأراضي المحتلة.
وصرح رئيس الوزراء الشهر الماضي بأن المملكة المتحدة ستعترف بفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ هذا الأسبوع، ما لم تستوفِ إسرائيل مجموعة من الشروط المسبقة.
وشملت هذه الشروط موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار وعدم ضم أجزاء من الضفة الغربية.
----------------
العنوان الأصلي: Starmer must launch Kosovo-style intervention against Israel, demands union chief
الكاتب: Genevieve Holl-Allen
المصدر: The Telegraph
التاريخ: 8 أيلول / سبتمر 2025