هاجم رئيس مجلس النواب، نبيه بري، الورقة الأميركية التي أقرتها الحكومة، معتبراً أنها تطرح ما هو أبعد من نزع السلاح «وكأنها بديل من اتفاق تشرين الثاني».
وقال بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، اليوم: «إننا مستعدون لمناقشة السلاح الذي هو عزّنا وشرفنا تحت سقف الدستور والبيان الوزاري والمواثيق الأممية لإنتاج إستراتيجية للأمن الوطني، وأبداً ليس تحت التهديد والقفز فوق البيان الوزاري والإطاحة بوقف إطلاق النار الذي نفّذه لبنان بشكل كامل بشهادة تقارير قوات اليونيفيل»، لافتاً إلى أن إسرائيل «لم تلتزم بأيّ من بنوده، بل وللأسف بعد موافقة الحكومة اللبنانية على الورقة زاد احتلالها للأراضي اللبنانية».
وأكد أن موقف وزراء «الثنائي» في الحكومة «لم يكن موقفاً طائفياً، بل وطنياً من منطلق الحرص على لبنان»، مشدداً على أن «ما هو مطروح في الورقة الأميركية لفرض اتفاق آخر عن الموجود في تشرين الثاني».
كذلك، حذّر بري من الزجّ بالجيش في الأزمة الحاصلة معتبراً أنه «من غير الجائز وطنياً رمي كرة النار في حضن الجيش اللبناني الذي نعتبره درع الوطن وحصنه الحصين خاصة في هذه المرحلة».
ولفت بري إلى أن «لبنان موضوع ضمن خريطة إسرائيل الكبرى وفقاً للحلم الإسرائيلي»، سائلاً «ألا تشكل زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي لجنوب لبنان إهانة؟».
وفي ما يتعلق بقضية الإمام موسى الصدر، أكد بري أن «لن نساوم ولن نسامح في هذه القضية»، مشيراً إلى أن «السلطات الليبية القائمة لا تتعاون مع القضاء اللبناني وهو أمر بقدر ما يثير الاستنكار يضعها في دائرة التآمر».