أكّدت قطر ومصر، أمس، استمرار جهودهما للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، على الرغم من امتناع العدو الإسرائيلي حتى الآن عن تقديم ردّ رسمي على المقترح الذي وافقت عليه حركة «حماس». وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك في مدينة العلمين، جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن.
وأشار عبد الرحمن إلى أن بلاده ومصر «مصمّمتان على الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة»، مشدّداً على أنّ على المجتمع الدولي «تحمّل مسؤوليته لوقف الحصار والمجاعة المفروضيْن على القطاع»، مبدياً أسفه لما وصفه بـ«التجاهل المتواصل» للجهود الرامية إلى وقف الحرب. ومن جهته، جدّد عبد العاطي موقف بلاده الثابت والرافض لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة. واعتبر أن «هناك تعنّتاً إسرائيلياً واضحاً»، مستدركاً بأن الجهود القطرية والمصرية «مستمرّة للضغط في اتجاه التوصّل إلى صفقة"
وفي وقت سابق للمؤتمر، أصدرت رئاسة مجلس الوزراء المصري بياناً أفادت فيه بأنّ رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، عقد اجتماعاً مع نظيره القطري والوفد المرافق له، في مقرّ الحكومة في مدينة العلمين الجديدة. وأشار البيان إلى أن اللقاء شهد تأكيداً مشتركاً لـ«الرفض التام لأي محاولات تهجير للفلسطينيين من أرضهم»، ولـ«الأهمية القصوى» التي يوليها الجانبان لجهودهما المستمرّة، بالتنسيق مع واشنطن، من أجل التوصّل إلى اتفاق يضمن الوقف الفوري لإطلاق النار، ويفتح المجال أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.