وكالة القدس للأنباء_متابعة
دعا مكتب إ”علام الأسرى” المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية إلى الضغط الفوري على الاحتلال الصهيوني للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لديه دون قيد أو شرط.
جاء ذلك في بيان صادر اليوم الأربعاء، بالتزامن مع إحياء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، والذي يصادف 27 أغسطس/ آب من كل عام، .
وقال “إعلام الأسرى” إن “إحياء هذا اليوم يأتي في ظل تصعيد واضح بانتهاك الاحتلال لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، من خلال استمرار احتجاز مئات جثامين الشهداء الفلسطينيين، وحرمان عائلاتهم من حقهم الطبيعي في وداع ودفن أبنائهم بكرامة إنسانية ودينية ووطنية”.
ووثقت الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين، استنادًا إلى مصادر موثوقة، احتجاز سلطات الاحتلال لـ725 شهيدًا، بينهم 256 في ثلاجات ومقابر الأرقام، و470 منذ استئناف هذه السياسة عام 2015. من بينهم 67 طفلًا، و85 من الحركة الأسيرة، و10 نساء.
وأشارت التقارير إلى أن أكثر من 1500 شهيد من قطاع غزة لا تزال جثامينهم محتجزة منذ بدء الحرب على القطاع.
وأكد المكتب أن هذه السياسة التي ينتهجها الاحتلال منذ أكثر من خمسة عقود تشكل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقيات جنيف التي تضمن المعاملة الكريمة للشهداء، وتفرض إعادة جثامينهم إلى عائلاتهم.
وأضاف البيان أن احتجاز الجثامين يعتبر جريمة إخفاء قسري وانتهاكًا صارخًا لحقوق الكرامة والحياة الأسرية والحرية الدينية، ويترك آثارًا إنسانية مدمرة على عائلات الشهداء والمجتمع الفلسطيني بأكمله.
ودعا “إعلام الأسرى” إلى محاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني، ومنها جريمة احتجاز جثامين الشهداء.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الشعبية والحقوقية لتحويل معركة استرداد الجثامين إلى جزء لا يتجزأ من معركة العدالة الوطنية.