قالت مارجوري تايلور غرين، عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري إنها لن "تلتزم الصمت" حيال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين.
وعبرت غرين عن غضبها من الصمت على الإبادة الجماعية بغزة، في منشور على منصة "إكس" الأمريكية، السبت.
وأضافت: "يموِّل دافعو الضرائب الأمريكيون 3.8 مليار دولار سنويا كمساعدات عسكرية لإسرائيل. هذا يعني أن كل دافع ضرائب أمريكي يسهم في العمليات العسكرية الإسرائيلية".
كما أكدت أنها لن تلتزم الصمت حيال هذه القضية، قائلة: "لا أريد أن أدفع ثمن إبادة جماعية في بلد أجنبي ضد شعب أجنبي بسبب حرب خارجية لم يكن لي أي علاقة بها".
وحثت الإدارة الأمريكية والسياسيين على التعاطف مع الشعب الفلسطيني.
وأردفت: "لم يقتل ولم يختطف الأبرياء في غزة أبرياء في إسرائيل في السابع من أكتوبر. وكما تكلمنا نيابة عن الضحايا (الإسرائيليين) وأهاليهم في السابع من أكتوبر، فكيف لا يتكلم الأمريكيون نيابة عن الأبرياء والأطفال في غزة ويتعاطفون معهم؟".
يذكر أن غرين هي أول عضو جمهوري في الكونغرس يصف أفعال إسرائيل في غزة بـ"الإبادة الجماعية".
وارتكب جيش السبت، مجزرة جديدة بعد استهداف خيام النازحين في منطقة أصداء شمال غرب خانيونس، ما أسفر عن سقوط 12 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما طالب مسؤول أممي باتخاذ إجراءات لوقف المجاعة في القطاع المحاصر.
والملاحظ أن المجزرة الجديدة ارتكبت في منطقة يطلب الاحتلال النزوح إليها زاعما أنها آمنة، وهي منطقة المواصي غرب خانيونس، ما يدحض هذه الادعاءات ويؤكد مجددا أنه لا مكان آمنا في غزة.
وكانت منطقة المواصي المكتظة بالنازحين تعرضت قبل ساعات لقصف من مسيرة إسرائيلية أسفر عن استشهاد امرأة و4 أطفال.
وتأتي هذه المجزرة في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال غاراته العنيفة على مختلف مناطق القطاع، حيث أعلنت المصادر الطبية سقوط 68 شهيدًا ، بينهم 41 شهيدًا في مدينة غزة وحدها.
بالتزامن، تعالت الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار وتوفير حماية عاجلة للمدنيين في قطاع غزة، في ظل استمرار ارتفاع حصيلة الضحايا يوما بعد يوم، وسط دعوات أممية لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجاعة المفتعلة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلفت 62 ألفا و622 شهيدا، و157 ألفا و673 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 281 شخصا، بينهم 114 طفلا.