تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، عدوانها الواسع على قرية المغير شمال شرقي رام الله، وسط عمليات دهم وتخريب للممتلكات.
وأفاد نائب رئيس مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم لوكالة "وفا" الرسمية، بأن قوات الاحتلال داهمت منذ فجر اليوم أكثر من 30 منزلًا، رافق ذلك تهديدات واستفزازات، وتخريب للممتلكات، إلى جانب الاعتداء على مركبات المواطنين بالتكسير والتحطيم.
وأضاف أن جرافات الاحتلال تواصل شق طريق استيطاني من منطقة "الرفيد" صعودًا إلى منطقة "قلاصون"، ما تسبب بتخريب آلاف الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون ومسحها بالكامل.
والخميس، شرع الاحتلال بتجريف السهل الشرقي للمغير، المحاذي لشارع "ألون" الاستيطاني، المزروع معظمه بأشجار زيتون.
يشار إلى أن مئات المواطنين اضطروا للمبيت في القرى المجاورة، جراء الاعتداء الهمجي على القرية وممتلكاتها، ومنع أحد من الدخول أو الخروج منها.
وأغلقت قوات الاحتلال، الخميس الماضي، مدخلي القرية ومنعت دخول المواطنين إليها أو الخروج منها، بما يشمل مركبات الإسعاف.
وأجبرت القوات أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها، وحدوا من حركة المواطنين داخل القرية.
وفي السياق، أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا عسكريًا يقضي باقتلاع مئات الأشجار من أراضي قرية المغير، تحت ذرائع أمنية.
وينص القرار على أن اقتلاع الأشجار من 3 مناطق من أراضي المغير، تقدر مساحتها بـ297 دونمًا، اتخذ "لأغراض عسكرية بحتة ومستعجلة، ولأجل الدفاع عن حياة الناس".
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن القرار يستهدف كافة الأشجار المرفقة في الأمر العسكري، بداعي أن وجودها يشكل تهديدًا أمنيًا لشارع "ألون" ألاستيطاني، الذي يخترق أراضي قرية المغير.
وأوضح مدير التوثيق والنشر في الهيئة أمير داوود، أن غالبية الأراضي المستهدفة تقع غرب الطريق الاستيطانية، والجزء الباقي إلى الشرق منها.
وأكد أن هذا القرار العسكري يندرج في مساعي الاحتلال إلى تفريغ كافة الأراضي والمناطق الواقعة شرق الطريق الاستيطاني.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، في بيان، بأن قوات الاحتلال احتجزت، الجمعة، أحد طواقمها ومركبة إسعاف، على مدخل بلدة المغير، أثناء توجهه لنقل حالة ولادة داخل القرية.