قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن حالات سوء التغذية بين الأطفال في غزة ارتفعت ثلاثة أضعاف خلال أقل من ستة أشهر.
وأشار "لازاريني" في تصريحات صحفية، إلى أن هذه الأزمة ليست نتيجة كارثة طبيعية، بل هي تجويع متعمد يمكن منعه، لافتًا إلى أن منظمات الإغاثة مُنعت منذ ستة أشهر من إدخال الإمدادات إلى القطاع.
وأضاف أن فرق الوكالة أجرت فحوصات لسوء التغذية لما يقرب من 100 ألف طفل دون سن الخامسة في غزة منذ شهر مارس الماضي، بهدف تقييم الوضع الصحي للأطفال وتحديد احتياجاتهم العاجلة.
وفي تصريحات سابقة، حذّر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، كاظم أبو خلف، من أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل خطير في قطاع غزة، مبينا أن 112 طفلًا يدخلون يوميًا في دائرة سوء التغذية، حتى منتصف أغسطس/ آب الجاري.
وقال أبو خلف إن عدد الأطفال الذين دخلوا في مرحلة سوء التغذية الحاد ارتفع بنسبة 180%، عند المقارنة بين فبراير/ شباط (خلال الهدنة) ويونيو/ حزيران الماضي، مؤكدًا أن "الاحتلال لا يتوقف عند هذا الحد، بل يستمر في الارتفاع بشكل مقلق".
وبوتيرة يومية، تعلن وزارة الصحة بغزة ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم أطفال، نتيجة سوء التغذية الناتج عن الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.