تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي العمل في شق وتوسعة الشارع الاستيطاني، والمعروف باسم شارع "أبو جورج" في محيط مدينة القدس المحتلة.
وقالت محافظة القدس في بيان يوم الأربعاء، إن الشارع الاستيطاني يبدأ من مستوطنة "ميشور أدوميم" شرق القدس، مرورًا بعناتا وحزما وصولًا إلى دوار جبع، حيث يتصل بشارع (60) الاستيطاني.
وأوضحت أن هذا الشارع يستولي على مئات الدونمات من أراضي المواطنين لصالح التوسعة، إضافة إلى مساحات مماثلة يُستولى عليها تحت مسمى "منطقة عازلة".
وأفادت بأن الاحتلال سلّم على مدار الأشهر الماضية عشرات الإخطارات بالهدم والإخلاء للمواطنين، خاصة في بلدتي حزما وجبع.
وأضافت أن هذا يأتي ضمن مخطط استيطاني أوسع يهدف إلى عزل البلدات الفلسطينية عن بعضها البعض، وربط المستوطنات بشبكة طرق خاصة تمنع الفلسطينيين من استخدامها، أو تفرض قيودًا مشددة على حركة المواطنين وتُغلق الحواجز المؤدية إلى هذه الطرق.
وأوضحت أن الشارع الجديد، إلى جانب شبكة الطرق الالتفافية الأخرى في محيط القدس والضفة الغربية، يخدم أهداف الاحتلال الاستيطانية في تهويد الأرض وتقطيع أوصال المناطق الفلسطينية، وتحويل القرى والبلدات إلى جيوب معزولة يسهل السيطرة عليها.
وبينت أن هذا ما يعني حرمان آلاف المواطنين من حرية الحركة والتنقل، وإضعاف مقومات الحياة اليومية في هذه المناطق.
وأكدت أن مشروع شارع "أبو جورج" يتكامل مع هذه البنية الاستيطانية وخطط الضم لمشروع (E1).
وحذرت المحافظة من أن هذه المخططات تمثل خطوة خطيرة نحو فرض واقع استيطاني دائم يهدد وحدة الجغرافيا الفلسطينية، ويكرّس نظام فصل عنصري على الأرض.