كشف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، عن تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتضمن مهلة محددة مدتها 60 يومًا.
وأوضح في تصريحات إعلامية، الإثنين، أن المقترح يشمل الإفراج عن نصف عدد المحتجزين الإسرائيليين، سواء الأحياء أو الموتى، حيث سيتم الإفراج عن 10 أحياء و18 جثة.
وأكد أن مصر أرسلت للجانب الإسرائيلي موافقة الفصائل النهائية على المقترح، لافتا أن الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس، وافقت على التعديلات على مقترح ويتكوف، وأن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي.
وقال رشوان إن الفصائل الفلسطينية طلبت ضمانات أمريكية، مضيفا أن "ترامب حريص على أن يتوج نفسه بطلا للسلام".
واعتبر أن اتفاق هدنة مدته 60 يوما، قد ينقذ "إسرائيل" من أزمتها السياسية الداخلية، فيما سيكون الجانب الأمريكي حاضرا في المراحل النهائية للاتفاق، وستكون هناك صيغة ما للضمانات، وسيؤدي إلى اتفاق بصيغة كاملة.
وأشار رشوان إلى أن المقترح الجديد يختلف عن الاقتراح السابق في نقطة جوهرية، حيث سيبدأ التفاوض حول وقف إطلاق النار الكامل والنهائي منذ اليوم الأول للمهلة المؤقتة، بدلًا من الانتظار حتى نهاية مدة الـ60 يومًا كما كان الحال سابقًا.
وأكد أن الهدف من هذه المبادرة هو إيجاد مخرج سريع يخفف من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال: "الأمر يتعلق الآن بنوايا الجانب الإسرائيلي، ونتمنى أن يجد في هذا المقترح مخرجًا لنفسه قبل أن يكون مخرجًا لإيقاف الدم والجوع الذي يقتل أبناء غزة".
وبين رشوان أن مصر تضطلع بدور محوري في الوساطة بين الأطراف المختلفة، سعياً لإنهاء النزاع بشكل عاجل.
وأشار إلى أن الجهود المصرية الحالية تتضمن حوارات مكثفة ومقترحات مرنة، تسمح بالوصول إلى اتفاق سريع بشأن وقف إطلاق النار.
كما شدد المسؤول المصري على أن المبادرة لا تهدف فقط لإنقاذ الأرواح، بل لتوفير إطار تفاوضي مستدام يمكن البناء عليه لإنهاء الصراع بشكل كامل، بما يحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعبر رشوان عن آماله أن "يجد الجانب الإسرائيلي في هذا المقترح مخرجًا عاجلاً قبل أن يتحول الوضع إلى كارثة إنسانية أكبر".
وأبلغت حركة "حماس" الوسطاء المصريين والقطريينن مساء الإثنين، موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت حركة حماس، في بيان مقتضب، إنها والفصائل الفلسطينية، أبلغت موافقتها على المقترح الذي قدم لها بالأمس من الوسيطين المصري والقطري.