يافا المحتلة - متابعة
أقدم الضابط “الإسرائيلي” في الاحتياط، الرائد يوسف حاييم أشرف (28 عاماً)، على الانتحار، أمس الخميس، في غابة "سويس" قرب مدينة طبريا، حيث تشير تقديرات الشرطة العسكرية إلى أنه فجر قنبلة يدوية أودت بحياته.
أشرف، الذي شارك مؤخرًا في المعارك بقطاع غزة ضمن فرقة 99، هو أحد خريجي وحدة الكوماندوز، ولم يتوجه في السابق إلى وزارة الجيش بطلب دعم أو تأهيل نفسي رغم تدهور حالته النفسية.
وجرى دفنه اليوم الجمعة في المقبرة العسكرية بمدينة طبريا.
الضابط المنتحر، نشأ في طبريا وتلقى تعليمه في مدرسة دينية، كان ناشطًا سابقًا في حركة "بني عكيفا" التطوعية، كما عمل ضمن طواقم الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء، وامتلك مطعمًا للحمص كان يقدّم من خلاله وجبات مجانية للجنود.
وتأتي حادثة انتحار أشرف في ظل تزايد كبير لحالات الانتحار في صفوف الجنود الإسرائيليين، حيث تشير بيانات الجيش إلى انتحار 18 جنديًا في الخدمة الفعلية منذ بداية عام 2025، فيما بلغ عدد المنتحرين في عام 2024 نحو 21 جنديًا، مقارنة بمتوسط سنوي بلغ 13 حالة في السنوات التي سبقت الحرب.
ويعزو الجيش "الإسرائيلي" هذه الزيادة إلى التوسع الكبير في استدعاء قوات الاحتياط، والتعرض الواسع لأحداث قتال صادمة أثّرت على الصحة النفسية للجنود.
كما تفيد المعطيات بأن حالات الانتحار الناتجة عن ظروف شخصية تراجعت، في مقابل ارتفاع في حالات مرتبطة مباشرة بالتجربة القتالية.
ورغم خطورة الظاهرة، لا تشمل الإحصائيات الرسمية الجنود الذين أنهوا خدمتهم العسكرية وانتحروا لاحقًا، لكن صحيفة "هآرتس" رصدت ما لا يقل عن 13 حالة انتحار لجنود سابقين منذ اندلاع الحرب، بعضهم شارك فيها، وآخرون كانوا يعانون من إصابات نفسية منذ حروب أو عمليات سابقة.