قال قائد حركة "أنصار الله" في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، إن جزءًا كبيرًا من ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالشراكة مع الولايات المتحدة، سقطوا نتيجة "الصناديق والطرود" التي تُلقى من الجو باسم المساعدات الإنسانية، واصفًا هذه الأفعال بأنها جزء من "جريمة إبادة جماعية" ينفذها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف السيد الحوثي في تصريحاتٍ متلفزة، اليوم الخميس، أن "حصيلة العدوان خلال الأسبوع الجاري تجاوزت 3500 شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء والنازحين"، مشيرًا إلى أن "الاحتلال يحاول خداع العالم عبر إظهار نفسه كمن يسمح بإدخال المساعدات، بينما على أرض الواقع لا يسمح سوى بكميات ضئيلة، بعضها منتهي الصلاحية، بعد احتجاز الشاحنات لفترات طويلة على المعابر".
وأوضح أن "سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال على القطاع تُعد من أبشع الجرائم، حيث يعاني الأطفال بشكل كبير من سوء التغذية والمجاعة"، مؤكدًا أن "قوات الاحتلال تتعمد قنصهم وقتلهم بشكل مباشر، كما ارتكبت مجازر بحق حشود كاملة من المدنيين أثناء تجمعهم في نقاط توزيع المساعدات".
وأشار السيد الحوثي إلى أن ما وصفه بـ"مصائد الموت الأمريكية الإسرائيلية" لا تزال تقدم "وجبات القتل" يوميًا للشعب الفلسطيني، داعيًا إلى فضح هذه الممارسات ومحاسبة المسؤولين عنها.