نفت حكومة جنوب السودان صحة ما ورد في تقارير إعلامية عن مناقشات مع إسرائيل بشأن نقل فلسطينيين من غزة إلى البلاد، ووصفت هذه المزاعم بأنها “لا أساس لها".
جاء ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن حكومته تبحث مع دول عدة استقبال الغزيين الراغبين في مغادرة القطاع.
وأثار احتمال وصول فلسطينيين من غزة إلى جنوب السودان انقساماً في الرأي العام، بين مؤيد لهذه الطرح ورافض له.
كانت وزارة الخارجية في جنوب السودان، قد أعلنت في بيان لها أمس الأربعاء، أن وزير الخارجية سيمايا كومبا التقى نائبة وزير خارجية العدو الإسرائيلي شارن هاسكل وأجرى معها حواراً تناول تطورات الوضع في “إسرائيل” وتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف.
وفي وقتٍ لاحق، أعلنت رئاسة جنوب السودان أن الرئيس سلفا كير أجرى محادثات مع هاسكل، ركزت على تعزيز التعاون في قطاعات النفط والغاز والمعادن والزراعة وإدارة الموارد المائية، بهدف جذب استثمارات أجنبية.
كما أعلنت هاسكل عن حزمة مساعدات جديدة تشمل مواد غذائية ومعدات طبية، واعتبرت زيارتها “انعكاساً للصداقة والتضامن بين الدولتين”، على حد تعبيرها.
يُذكر أن جنوب السودان، التي استقلت عن السودان عام 2011، شهدت حرباً أهلية دامية بين عامي 2013 و2018 أسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص وتهجير 4 ملايين.
ومؤخراً، وبعد نشر قوات أوغندية خاصة، تم اعتقال نائب الرئيس السابق رياك مشار ووضعه قيد الإقامة الجبرية، مما أثار مخاوف من اندلاع جولة جديدة من الصراع.