قائمة الموقع

إعلام عبري: فريق التفاوض منقسم بشأن إمكانية تقدم مفاوضات غزة

2025-08-12T12:00:00+03:00
وكالة القدس للأنباء - متابعة

كشف إعلام عبري، الثلاثاء، عن انقسام داخل فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن إمكانية التقدم في مفاوضات التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وأفادت هيئة البث الرسمية، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، بوجود "انقسام داخل فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن إمكانية التقدم في المفاوضات، حتى في حال عرض اتفاق جزئي".

وأشارت المصادر إلى "وجود خلافات في الرأي بين أعضاء فريق التفاوض بشأن إمكانية إحراز تقدم في المرحلة الراهنة".

ولم تذكر هيئة البث مزيدا من التفاصيل عن جوهر تلك الخلافات، فيما أشارت إلى وصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة لبحث مبادرة جديدة تشمل "صفقة شاملة" للإفراج عن الأسرى الـ50 لدى الحركة مقابل "نزع سلاحها".

ولم يصدر عن حركة حماس تعقيب فوري بشأن زيارة وفدها للقاهرة أو التقدم بمقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار بغزة.

ولأكثر من مرة، رفضت حماس أي مقترح لنزع سلاح "المقاومة" أو خروجها من قطاع غزة، مشددة على أن أي ترتيبات لمستقبل القطاع يجب أن تكون بتوافق فلسطيني.

ويأتي ذلك في أعقاب إقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسة والأمنية "الكابينت"، الجمعة، خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.

وتبدأ هذه الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأشارت هيئة البث إلى توقعات بزيادة الوسطاء الضغط على إسرائيل وحماس من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة.

والاثنين، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في مؤتمر صحفي، إن بلاده التي تقود وساطة مع الدوحة وواشنطن، تدفع باتجاه "اتفاق كامل وصفقة شاملة" تنهي الحرب في قطاع غزة.

وقال عبد العاطي إن بلاده "لم تتوقف عن جهود الوساطة وتعمل مع الوسطاء على إبرام صفقة لوقف إطلاق النار في غزة".

وأضاف: "ندفع في اتجاه استئناف عملية التفاوض بغزة ولا تزال هناك إمكانية إذا حسنت النوايا وإذا كانت هناك إرادة سياسية للتوصل لاتفاق كامل وصفقة شاملة تنهي الحرب"، دون تفاصيل أكثر.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 شهيدا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

اخبار ذات صلة