قائمة الموقع

مؤسسات في غزة تحذر من خطة احتلال المدينة وتطالب بالتحرك لوقفها

2025-08-12T00:23:00+03:00
وكالة القدس للأنباء - متابعة

حذرت بلدية غزة ومؤسسات أهلية في القطاع، من مخاطر نوايا الاحتلال باحتلال مدينة غزة، وما يترتب على ذلك من تهجير قسري وتدمير للبنية التحتية ومحو المعالم التاريخية والثقافية.

جاء ذلك في بيان مشترك، أصدرته، مساء الإثنين، بلدية غزة والغرف التجارية في قطاع غزة والمجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص.

واعتبرت المؤسسات أن خطة احتلال وتدمير مدينة غزة، اعتداء على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وجريمة بحق التراث الإنساني المشترك.

وقالت إنه "لا يجوز للعالم أن يقف أمام ذلك صامتاً أو متفرجاً، كما لا يجب أن يكون هذا الاعتداء ثمنًا لمقامرات الاحتلال السياسية أو جرائم الإبادة الجماعية".

وأضاف البيان أن غزة وأهلها لا يجوز أن تستخدم ورقة ضغط أو مساومة من أجل تحقيق أهداف الاحتلال السياسية.

وتابعت "أمام هذا التهديد الخطير باحتلال المدينة وتدميرها وتهجير سكانها قسرًا نخاطب الضمائر الحية، والشعوب الحرة، وأصدقاء وأحباء غزة للوقوف إلى جانبها والدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة، منعاً للكارثة التي يخطط لها الاحتلال".

وطالبت المؤسسات في بيانها، الأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية، والمنظمات الإقليمية والدولية، وجميع الدول مجتمعة ومنفردة، "بالتحرك العاجل والجاد لوقف أي اجتياح لغزة، وضمان حماية المدنيين، ووقف آلة التدمير، وفتح جميع المعابر والحدود فوراً لتأمين دخول المساعدات وحرية الحركة".

كما دعت "كل المنابر الإعلامية إلى تكثيف تغطيتها ونقل الحقيقة للعالم، حتى لا يُرتكب هذا الفصل المظلم في تاريخ الإنسانية تحت جنح الصمت".

وصادق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي "الكابينيت"، الجمعة الماضية، على خطة لاحتلال مدينة غزة، في خطوة وُصفت بأنها الأخطر منذ بدء الحرب، وتمهّد فعليًا لتفريغ المدينة وفرض واقع استيطاني عسكري جديد، تحت ذريعة القضاء على المقاومة.

وأكدت مصادر إعلامية إسرائيلية، بينها هيئة البث الرسمية، أن الكابينيت خوّل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يسرائيل كاتس، بالمصادقة على خطط الجيش لاحتلال المدينة، وبدء عمليات تطهير واسعة داخلها، رغم التحفظات العسكرية بشأن المخاطر الأمنية والسياسية المترتبة على ذلك.

وبحسب البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، تشمل الخطة خمس نقاط أساسية، جميعها تتجاهل المطالب الإنسانية والمدنية، وهي: نزع سلاح حماس، إعادة الأسرى الإسرائيليين، نزع سلاح قطاع غزة، فرض احتلال أمني إسرائيلي كامل، وإقامة حكومة مدنية بديلة عن حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 675 تواليا ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتجويع بحق المدنيين في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه تستمر الآلة الحربية للاحتلال بارتكاب أبشع المجازر ضد المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال وطالبي المساعدات، فيما يفاقم الحصار الخانق من صعوبة الأوضاع الإنسانية.

اخبار ذات صلة